أنّى لأشباه الرجال أن ترد يدي عابث؟!

الخبر:

أكد رئيس ما يعرف بالسلطة الفلسطينية خلال كلمته في اجتماع ضم الأمناء العامين لكافة الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، على التمسك بالشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومجلس أمنها، وقال: "أريد الشرعية الدولية كاملة".

التعليق:

عن أي شرعية تتحدث، وتنسى أن الذي يعطي الشرعية هو الله سبحانه وتعالى خالق الكون والإنسان والحياة، ولا يجوز لبشر كائنا من كان التصرف إلا بما شرعه الله تعالى؟!

عن أي شرعية تتحدث وهي ما وجدت إلا لمحاربة الله ورسوله وذلك عقب مؤتمر وستفاليا سنة 1648م بين الدول النصرانية للوقوف أمام الفتوحات الإسلامية، والعمل على تمزيق الدولة الإسلامية؟!

ألا تعلم يا هذا أن قتل المسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها يعتبر شرعيا في نظر القانون الدولي، أما توحيد المسلمين وتحرير فلسطين فهو إجرام ومخالف للشرعية التي تطالب وتتغنى بها؟!

لكن لتعلم أن حديثك هذا وحديث أشباه الرجال رويبضات هذا الزمان حكام المسلمين، عملاء الغرب، حول فلسطين لن يثني الأمة الإسلامية عن تبني المشروع الصحيح القادر بإذن الله على تحرير فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين، والتخلص منكم ومن أمثالكم بعد محاسبتكم على عمالتكم وخيانتكم لله ورسوله وللمسلمين، في دولة الخلافة القائمة قريبا بإذن الله.

وإن غدا لناظره لقريب...

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله ناصر – ولاية الأردن