- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الأرض لنا والبحر لنا فلا نامت أعين الجبناء
الخبر:
قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الخميس، إن بلاده منزعجة من الدور التركي في شرق البحر الأبيض المتوسط، مشددا على ضرورة احترام سيادة الدول الأوروبية في تلك المنطقة. وأعرب ماكرون، خلال كلمة بقمة دول جنوب الاتحاد الأوروبي، عن التضامن مع كل من قبرص واليونان في ظل استفزازات أحادية الجانب من الجانب التركي. وأضاف الرئيس الفرنسي أن تركيا تسعى إلى الهيمنة والسيطرة في شرق المتوسط، مضيفا أن سلوك أنقرة يزيد من التوتر في المنطقة. (سكاي نيوز)
التعليق:
انظروا من يتكلم وماذا يصرح؟! رئيس دولة غارقة بدماء الأبرياء، دولة محتلة ومبدعة في احتلالها لشعوب وقهرهم تصول وتجول في البحار كأنها ملكها والوصية عليها! فهل يظن هذا الأرعن أن الشعوب تنسى ما فعلته فرنسا في الجزائر وتونس والمغرب؟ وما فعلته وتفعله في بلاد الشام؟ إن فرنسا تتصرف كأنها صاحبة القرار في الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا، وتصرح على لسان سياسييها بموقف الاتحاد. وكأنه نسي أن فرنسا كانت بريطانيا تستخدمها كرأس حربة لجهلها، وهل نسي مقولة الإنجليز نقاتل حتى آخر جندي فرنسي؟!
إن الأمور لا ينظر لها بهذا المنظور، وإنما بعين الماضي ونظرة المستقبل، أما الماضي فلا أحد ينكر أن البحر الأبيض المتوسط كان تحت السيادة الإسلامية المطلقة ولا أحد ينازعها عليه. وما تبجح الغرب الكافر بهذه التصريحات إلا لتثبيت ملك ليس لهم وسيادة سلبت من أهلها.
فمتى توقف الغرب عن دفع ضريبة للمسلمين حتى تكون له بحار وأرض وسيادة عليها؟ هذا في الماضي القريب، أما الحاضر ففرنسا والغرب الكافر كله يعلم ما كان لهم أن يسيروا قارب صيد في البحر لولا اتفاقيات وقعها معهم عميلهم مصطفى كمال.
وأما بالمنظور المستقبلي، فنحن نعلم والغرب الكافر يعلم أنه مهما طال الزمان أو قصر فسوف يعود الحق لأصحابه الحقيقيين وهم المسلمون. فدولة الإسلام قادمة وسوف تعيد الحقوق لأصحابها. ليس الأمر كما يصورونه بأنه نزاع على أرض دولية أو لدولة بعينها، بل الأرض لنا والبحر لنا، وما هم إلا مرتزقة سلطهم الله علينا لغاية في الخلق وإن زمانهم لقصير، وأصحاب الأرض والبحر ما زالوا يسعون جاهدين مجتهدين من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، وعندها لن يترك الميدان لمثل هؤلاء المرتزقة مثل حاكم فرنسا وغيره بأن يتبجح ويهدد ويتوعد وكأن الأمر كذبة كذبت وصدقت وأصبحت واقعاً يجب الرضا به والتعامل معه! خاب سهمك فالخلافة قادمة وسوف تستعيد ملك الأمة المسلوب قريبا بإذن الله فلا نامت أعين الجبناء.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. ماهر صالح – أمريكا