الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
يا أهل الكنانة! «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ»

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يا أهل الكنانة! «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ»

 

 

 

الخبر:

 

أهل الكنانة يطالبون بسقوط نظام السيسي في مظاهرات عمّت الكثير من المدن والقرى المصرية، ويهتفون "لا إله إلا الله والسيسي عدو الله".

 

التعليق:

 

منذ أن تولى السيسي الحكم في مصر بانقلاب عسكري قبل ست سنوات وأهل مصر يعانون الأمرّين من هذا النظام القمعي؛ فبعد أن قاموا بثورة 25 يناير عام 2011 تخلصوا على إثرها من الطاغية حسني مبارك، إلا أنهم نسوا قول النبي ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ»، فلم يتقنوا ثورتهم تلك بالتخلص من النظام الرأسمالي القذر الذي يحكم البلاد منذ عقود، ولم يقوموا بالتخلص من الدولة العميقة الفاسدة في مصر من سياسيين عملاء وغيرهم، بل تُركوا يسرحون ويمرحون، واستلم الحكم مرسي غفر الله له، فلم يقم بمحاسبة ومحاكمة مَن كانوا يشكلون عمودا فقريا في نظام حسني مبارك مثل عدو الله السيسي، بل قام بترقية هذا الفرعون من رئيس للمخابرات الحربية إلى وزير للدفاع، لم يلبث بعدها إلا يسيرا حتى انقلب على مرسي وزج به في غياهب السجون ولم يخرج منها إلا جثة هامدة، ومنذ ذلك الانقلاب والسيسي لا يفتأ يضيق على أهل مصر، فيفرض عليهم الضرائب الجائرة ويرفع أسعار السلع الغذائية وأسعار المحروقات وتذاكر القطارات وسائر المواصلات، ورمى في السجون كل من تسول له نفسه انتقاده أو انتقاد حكمه الفاشل، وزاد الطين بلة مؤخرا عندما قام بحملة تدمير بيوت الغلابى من أهل مصر بحجة عدم الترخيص، فبعد أن قضوا حياتهم في تجميع ما يمكن تجميعه من المال من أجل بناء بيوت تؤويهم وتؤوي أبناءهم، وجد الكثيرُ من الناس أنفسهم في الشوارع دون بيوت تؤويهم، أما هو وأسرته فيعيشون عيش البذخ والترف في القصور الفارهة، دون أن يأبه البتة بمعاناة أهل مصر التي هو سببها، ولذلك خرج أهل مصر في مظاهرات في مدن شتى ضد هذا الطاغية.

 

وإن كان ثمة كلمة أو نصيحة نوجهها إلى أهلنا المتظاهرين في مصر فإننا نقول لهم: بالله عليكم لا تكرروا أخطاء الماضي، ففي الماضي رفعتم شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" ولكنكم اكتفيتم بإسقاط الطاغية ولم تسقطوا النظام، فاجعلوا مظاهراتكم لله سبحانه واطلبوا النصر منه وحده، واسألوه العون على طاغية مصر، واجعلوا حراككم من أجل ما يرضي الله عنكم في الدنيا والآخرة ألا وهو إزالة الطاغية والطاغوت الذي تُحكم به مصر وإقامة حكم الله في الأرض من خلال دولة الخلافة التي بشرنا بها نبينا محمد ﷺ، وإياكم والتفاوض مع النظام والقبول بحلول وسط، فهذا سيكون بمثابة نهاية حراككم الذي ما زال غضا طريا، واحذروا الغرب الكافر الماكر وخاصة أمريكا، واقطعوا حبال التواصل معها ومع غيرها، فهؤلاء إن تصبكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم مصيبة يفرحوا بها، ولا تنسوا أن السيسي هو عميل أمريكا، وكل ما يفعله بكم إنما هو بضوء أخضر منها، وإياكم أن تثقوا بها وبمساعدتها وبوعودها لكم، فأمريكا كالشيطان الذي قال الله تعالى عنه: ﴿يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَٰانُ إِلَّا غُرُوراً﴾، وقد وثق بها البعض سنة 2011 وحجوا إلى بيتها الأبيض فأجهضت ثورتهم وأودت بقادتها إلى السجون، فاجعلوها لله وفي سبيل الله، والأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها تنظر إلى حراككم وكلها أمل في التخلص من هذا الفرعون المجرم ونظامه وإقامة نظام الخلافة مكانه فلا تخيبوا ظنها، والله نسأل أن تحظوا أنتم بشرف إعادة حكم الله في الأرض من جديد والله معكم ولن يتركم أعمالكم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

آخر تعديل علىالأربعاء, 30 أيلول/سبتمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع