لا سبيل للخلاص إلا بالخلافة الراشدة على منهاج النبوّة

 

الخبر:

اعتبر المندوب العام لحماية الطفولة مهيار حمادي وفاة الطفلة فرح جراء سقوطها في بالوعة بمنطقة البحر الأزرق بجهة المرسى "حادثة مأساوية"، محملا الأولياء مسؤولية استغلال الأطفال اقتصاديا ودفعهم إلى الانخراط في أعمال هشة تنتهي أحيانا بمآسي. (تونس كوب، 2020/10/06)

 

التعليق:

كثرت الأسماء وتعددت الجمعيات والرابطات؛ من مندوبية حماية الطفولة إلى الرابطة التونسيّة لحقوق الإنسان إلى منظومة حقوق المرأة التونسية إلى غيرها... وكلّها تخرج من رحم واحد؛ رحم الغرب الكافر المستعمر الذي يُطبّق علينا من خلالها نظامه الرأسمالي العفن وأجنداته الخبيثة، وآخر همّه أرواح أبنائنا التي تزهق وأعراض أخواتنا التي تنتهك. بل بالعكس تجده يتلذّذ بمعاناة المسلمين وما وصلوا إليه من ضنك العيش.

كارثة أخرى تهزّ الرأي العام؛ فتاة التسع سنوات التي أثقل كاهلها السعيُ وراء لقمة العيش خرجت تجمع القوارير البلاستيكية مع أمها، فكانت نهايتها السقوط في بالوعة.

وأمام تنديد الرأي العام بإهمال السلطة للحالة المهترئة للبنية التحتية، يخرج المندوب العام لحماية الطفولة - حسب زعمهم - ويحمّل العائلة المكلومة المسؤولية!

فحسبنا الله ونعم الوكيل على نظام استهتر بالنفس البشرية.

وحسبنا الله ونعم الوكيل على نظام غضّ الطرف عن انتهاك أعراض المسلمات.

وحسبنا الله ونعم الوكيل في نظام لم يشفق على معاناة الفقراء بل حمّلهم ما لا يطيقون...!

اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خليفة راشداً يكون لنا جنّة نتّقي به، اللهم اخلفنا خلافة راشدة على منهاج النبوة، تكون سبيل خلاص المسلمين والبشرية جمعاء من براثن هذا النظام الرأسمالي المتوحّش، الذي جعل شرذمة القوم يحكموننا ويتحكمون بمصائرنا تحت إمرة أسيادهم من الغرب الكافر المستعمر.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ابتهال بن الحاج علي – ولاية تونس