- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
ماكرون يغطي فشله بإثارة الحقد على الإسلام والتضييق على المسلمين
الخبر:
إعدام طالب شيشاني قتل معلما فرنسيا استهزأ برسول الله.
التعليق:
إن نبأ قتل طالب شيشاني فرنسي لأستاذ فرنسي أساء للرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم سبقته أمور عدة منها:
- سلسلة اضطرابات في فرنسا سياسية واقتصادية وفشل ماكرون في علاجها.
- زيادة انتشار المسلمين في فرنسا من خلال اعتناق آلاف الفرنسيين للإسلام سنويا ومن خلال ولادات الأسر المسلمة.
- مهاجمة ماكرون الإسلام وزعمه أنه في أزمة.
- معظم ثروات فرنسا من أموال البلاد الإسلامية الضعيفة والغنية في أفريقيا.
- إسلام الرهينة الفرنسية المحررة والتي أحدثت صدمة في فرنسا وصفعة لماكرون والسلطة السياسية.
- التنافس على نفط المتوسط.
- ازدياد حملة التشويه للإسلام بحجة محاربة الإرهاب.
بعد تلك الأمور ذكرت وسائل الإعلام الفرنسية رواية الأمن الفرنسي:
أن طالبا مسلما من أصل شيشاني قتل أستاذا فرنسيا أساء للرسول محمد عليه الصلاة والسلام من خلال عرض رسوم كاريكاتورية تستهزئ به، ثم قامت الشرطة الفرنسية بملاحقة الطالب الذي كان يحمل سكينا فقتلته زاعمة أنه هددهم بسكينه.
تجدر الإشارة إلى تضارب رواية الأمن الفرنسية التي أعلنت أن طالبا شيشانيا قتل أستاذه وقد تبين فيما بعد أنه ليس طالبا وليس المقتول أستاذا له، ثم ذكرت أن القاتل كان يملك سلاحا آليا واشتبك مع الشرطة الفرنسية فيما بعد ذكروا أنه يملك سكينا فقط ولم يحدث أي اشتباك.
إن وسائل الإعلام والسلطة الفرنسية غير موثوقة ومنحازة ضد الإسلام وتساهم في تشويه صورته والحرب عليه، فهي التي تروج لرواية الأجهزة الأمنية في الوقت الذي تتجنب فيه الحديث عن الاعتداءات على المسلمين.
ونتساءل: هل فعلا قتل الطالب الشيشاني الأستاذ وقطع رأسه؟!
هل فعلا هدد الطالب الشرطة بسكين فأعدموه ميدانيا بتسع رصاصات؟!
ولماذا لم يُحمَّل الأستاذ مسؤولية استفزاز المسلمين في الإساءة إلى أعظم مقدساتهم؟!
بعد ازدياد تقهقر الرأسمالية والعلمانية التي تنادي بحرية التعبير أمام الإسلام ومقدساته فقد صعدت فرنسا من حربها على الإسلام فجعلت من شتم وسب وإهانة مقدسات المسلمين تعبيرا عن الرأي، في وقت تعتبر إهانة العلم الفرنسي جريمة يعاقب عليها القانون!
وعقب الحادثة قامت السلطات بنشر الإساءة للرسول ﷺ في وسائل الإعلام وفي كافة المدارس والثانويات وعلى مبان حكومية ضخمة، وأثارت الأحقاد ضد المسلمين ربما لمصالح انتخابية ولصرف نظر الناس عن فشل السلطة في حسن رعايتهم.
ونذكر بتاريخ فرنسا الإجرامي والإرهابي في بلاد المسلمين التي قتلت مليوني شهيد في الجزائر فقط، فضلا عن إجرامها في الكثير من البلاد الإسلامية.
إننا نشكك بالرواية الفرنسية ونعتبر ردة فعلها تنبئ عن مخطط مدروس لمهاجمة الإسلام والمسلمين وعرقلة انتشاره فضلا عن إلهاء الشعب الفرنسي عن الأزمات السياسية والاقتصادية وحتى الفكرية.
ثم إننا نذكر أن الاعتداءات على مقدسات المسلمين تستوجب ردا قاسيا على مستوى دول وليس أفراد فلو كان للمسلمين دولة تمثل مبدأهم لقطعت العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا وأعلنت الحرب عليها وأرسلت جيشا أوله على حدود فرنسا وآخره في عاصمة الدولة الإسلامية.
وقد بشرنا رسول الله ﷺ بعودتها بقوله: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ»، فلنعمل سويا لتحقيق هذه البشرى وقطع دابر المعتدين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الشيخ د. محمد إبراهيم
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان