- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
التطبيع في السودان... حكام جدد، قديمو العمالة
الخبر:
جاء في خبر نشره موقع رويترز يوم الجمعة في 2020/10/23م إعلان التطبيع بين السودان وكيان يهود برعاية أمريكية. وقال بيان مشترك أصدرته الدول الثلاث "اتفق الزعماء على تطبيع العلاقات بين السودان و(إسرائيل) وإنهاء حالة العداء بين البلدين".
التعليق:
لم يمض كثير وقت على تهافت حكام الإمارات والبحرين للتطبيع مع كيان يهود، حتى قام دعاة التغيير زوراً في السودان بإعلان انضمامهم لحلف الخذلان والخيانة؛ حلف خذلان الأمة الإسلامية وخيانة الله ورسوله.
لم يعد يستحي هذا الوسط السياسي في بلاد المسلمين من إعلان ودّهم ليهود وكيانه الغاصب للأرض المباركة. فبعدما كان ذلك يقتصر على الدوائر الاستخباراتية، والمجالس السرّية البعيدة عن الرأي العام، أصبحوا اليوم يفاخرون بجريمتهم، ليصدق فيهم قول الرسول ﷺ: «إنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى: إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت». رواه البخاري.
لقد بات الغرب يدرك بأن الأمة الإسلامية قد انكشف لها وبشكل جلي خيانة حكامها في جميع القضايا؛ فمن فتحهم بلاد المسلمين لمشاريع الغرب الخبيثة، إلى قتلهم المسلمين وتشريدهم نيابة عنه... لم يعد يرى الغرب الجدوى من إخفاء عمالة هؤلاء ونذالتهم، فإن هذا الوسط وما يفعله يؤكد أن الانضباع بالغرب مرض عضال يجب أن يستأصل من واقع المسلمين حتى يستأصل من قلوبهم، لذلك نرى الغرب اليوم يدفع بهؤلاء الخونة للإسراع في دخول نادي الخيانة تباعا.
ولكن نسي الغرب الكافر المستعمر ومعه عملاؤه من الحكام الخونة، لقد نسي هؤلاء أن الأمة الإسلامية قد صحّحت بوصلتها، فأصبحت الخلافة رأياً عاما بين أبنائها، وهي الآن تتوق لليوم الذي تخلع فيه الحكام الخونة وتقضي على كيان يهود وتقطع يد الغرب في بلادها، ثم تخرج لاستئناف الفتوحات.
فالأمة الإسلامية تحدث نفسها في كل يوم باللحظة التي تنقضّ فيها على كيان يهود فتجعله أثراً بعد عين:
فأمهات المسلمين قد أرضعن أبناءهن العداوة لهذا الكيان المغتصب،
وآباء المسلمين قد هيأوا أبناءهم ليوم الزحف إلى المسجد الأقصى،
وعلماء المسلمين الربانيون قد ذكروا ببشارة نبيهم ﷺ كيف سيقتل المسلمون يهود المختبئين خلف الحجر والشجر،
وحملة الدعوة المخلصون يعملون مع الأمة وأهل القوة فيها لإعادة الخلافة وجيوشها التي ستفتح الأقصى من جديد...
وبهذا فإن وعد الله بالنصر في تلك الأرض الطاهرة وتخليصها من رجس يهود هي مسألة وقت ليس غير. قال تعالى: ﴿فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلا * إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً * وَنَرَاهُ قَرِيباً﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس صلاح الدين عضاضة
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير