الأربعاء، 18 محرّم 1446هـ| 2024/07/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حكام المسلمين يتبادلون التهاني بمولد النبي ﷺ

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حكام المسلمين يتبادلون التهاني بمولد النبي ﷺ

 

 

 

الخبر:

 

تبادل حكام المسلمين المعطلين والمحاربين لشرع الله التهاني بمناسبة حلول ذكرى مولد المصطفى الشريف.

 

التعليق:

 

منذ ما يقرب من مائة سنة وحكام الضرر والضرار يعلنون حربا ضروسا على الله وعلى رسوله، فأبعدوا شرع الله عن الحياة والدولة والمجتمع، وطبقوا على عباد الله أنظمة رأسمالية ما أنزل الله بها من سلطان جرّت على العالم كله وليس فقط على المسلمين الويلات والكوارث، فكانوا بامتياز من الذين استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، وزجوا بكل من يدعو إلى إقامة شرع الله وتطبيقه في الحياة والدولة والمجتمع في غياهب السجون وعذبوهم أشد العذاب، ولكن إذا ما حلت مناسبة دينية كذكرى مولد النبي ﷺ ترى هؤلاء الأوغاد الطواغيت يشاركون فيها ويتبادلون التهاني وكأنهم على نهج النبي سائرون ولشرعه مطبقون لا يحيدون عنه قيد شعرة، بل وكأنهم أوصياء على دين الله، ويقيمون الاحتفالات والابتهالات لخداع البسطاء من الناس!! أما طاغية الأردن فلقد بالغ في ادعاء حبه للنبي ﷺ هذا العام ولذلك قرر محافظ عمان سعد شهاب إغلاق محال بيع الخمور والبارات والنوادي الليلية يوم الخميس 2020/10/29م تزامنا مع ذكرى المولد النبوي الشريف! ليس إغلاقا نهائيا كون شريعة المصطفى تحرم ذلك، بل احتراما لذكرى المولد النبوي ستغلق أوكار الفساد والمجون ليوم واحد ثم تعود للعمل من جديد!! قاتلهم الله أنى يؤفكون، أبالله وآياته ورسوله يستهزؤون؟!

 

ولفضحهم أكثر وأكثر ولتبيان كرههم للنبي ﷺ ولشريعته، فقد شاءت قدرة الله سبحانه أن تتزامن ذكرى مولد النبي هذا العام مع قيام الصليبي الحاقد الماكر ماكرون بإعلان حرب على الإسلام وعلى رسول الله من خلال عرض رسومات مسيئة له عليه الصلاة والسلام، وقد تبنى ماكرون هذه الرسومات كرئيس للدولة تحديا للمسلمين جميعا في مشارق الأرض ومغاربها، فلم تعد تلك الرسوم مسألة فردية بل مسألة تتبناها الدولة وتتفاخر بها على أنها حرية تعبير، وإزاء هذا الهجوم على الإسلام ورسوله ما رأينا من هؤلاء الطواغيت الفجرة الذين يحتفلون بذكرى مولد النبي مَن يذب عن شرف النبي ولا ينتصر له، ما سمعنا ولا قرأنا لأحدهم يقول لماكرون يا ابن الكافرة إن الجواب ما ستراه لا ما ستسمع عنه... لم نسمع إلا جعجعات من أردوغان ولكننا لم نر منه طحنا، فلم يطرد سفير فرنسا مثلا، ولم يستدع سفيره من فرنسا، ولم يطرد الشركات الفرنسية من تركيا، لم يفعل كما فعل السلطان عبد الحميد رحمه الله عندما علم بنيّة فرنسا إقامة مسرحية تنال من النبي عليه الصلاة والسلام، بل خطب وأزبد وأرعد وفي النهاية طلب من شعبه مقاطعة المنتوجات الفرنسية وكفى! فلو كان هؤلاء المجرمون صادقين في حبهم للنبي لذبوا عنه وعن شريعته التي تتعرض يوميا للشتم والسب من أراذل الناس، ولقطعوا كافة العلاقات مع مَن يسيء إلى النبي ﷺ، ولكنهم على العكس من ذلك تماما؛ فعلاقاتهم معهم قوية متينة، ويتآمرون معهم على أمة الإسلام ويشاركونهم في حربهم على الإسلام والمسلمين علانية، بل هم من شجع الغرب الكافر على الإساءة إلى الإسلام ورسول الإسلام ولا عجب؛ فعدوهم واحد ألا وهو الإسلام، ثم يظنون أنهم بمجرد مشاركتهم في الاحتفال بالمولد النبوي سيخدعون المسلمين المحبين للنبي ﷺ، كلا والله، فزمن الخديعة والاستغباء قد ولى إلى غير رجعة، والأمة تعي ما تقومون به من حرب على الإسلام وأهله، والأمور أوشكت أن تصل إلى نهايتها والانفجار الكبير على وشك الحصول، وما هي إلا سويعات قليلة بإذن الله ثم تنقضّ الأمة على عروشكم فتقلبها على رؤوسكم لتقيم على أنقاض حكمكم دولة الخلافة الراشدة الثانية التي ستقيم فينا شرع الله وتحمله رسالة هدى ونور للعالم، وستحاكمكم على كل جريمة ارتكبتموها بحق المسلمين، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

آخر تعديل علىالسبت, 31 تشرين الأول/أكتوبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع