- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
في زماننا هذا يا بهلول سفهاؤنا يوقعون على صك العبودية!
الخبر:
وقعت الحكومة السودانية والولايات المتحدة الأميركية، الجمعة على اتفاق المطالبات الثنائية بمقر وزارة الخارجية في واشنطن... وينص الاتفاق على تسوية المطالبات الخاصة بضحايا الإرهاب... وقال بيان أصدرته الحكومة السودانية إن السودان لم يشارك في أي من هذه الهجمات، لكنه وافق على معالجة الادعاءات كجزء من جهوده لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة. (سودان تربيون 2020/10/30).
التعليق:
قيل لبهلول بن عمرو الصيرفي، من عقلاء المجانين، استقدمه الخليفة هارون الرشيد لسماع كلامه، قيل له: (أتعُدُّ المجانين؟ قال هذا يطول. ولكني أعُدُّ العقلاء)، فما أكثر المجانين يا بُهلول في هذا الزمان! فما خطيئة أهل السودان ليتآمر عليهم حكام غير عقلاء، يسددون مطالبات لجريمة لم يرتكبوها أصلاً؟! إنه لأمر عجيب حقاً وغريب، أن تأتيك أنباءٌ تصم الآذان، وتوجع الرأس! فبالرغم من علم الحكومة بأن سياسة أمريكا في السودان هي تركيع شعبه إلى حد السجود، وامتصاص ثرواته إلى حد الإفلاس الكامل والجمود، وتفتيته إلى كانتونات هزيلة إلى حد مسحه من الوجود، بل استهداف دين أهله وهم يعملون لطمسه ليل نهار دون قيود، فيحاربون الإسلام الذي يصمونه بالتطرف مرة، وبالإرهاب مرات ومرات بلا حدود، ويدعمون سفهاء القوم ليكونوا لهم جنوداً... بالرغم من علم الحكومة بكل ذلك، وبالرغم من تأكيدها براءة السودان من تلك الهجمات، إلا أنها تتوهم دعماً، وتمكيناً، وتثبيتاً لديمقراطية مزعومة، تزيد السودان بعداً عن أحكام الله، وتسلمه للمستعمر، بل وتستميت لاستعادة علاقات طبيعية، ومع من؟! مع الولايات المتحدة، العدو اللدود للإسلام والمسلمين! فقد أشار وزير العدل السوداني، وهو يعلم أنه يكذب، (إلى أن هذا الاتفاق يسمح للسودان وشعبه بحمل المسؤوليات التاريخية، واستعادة العلاقات الطبيعية مع الولايات المتحدة، والمضي نحو الديمقراطية وأوضاع اقتصادية أفضل)!
نحن نعلم أن السودان يمر بمنعرج خطير، ونعلم كذلك أن العدو (أوروبا وأمريكا وابنتهم دويلة يهود)، يطمعون للنيل من ثروات البلاد الضخمة؛ من أراضٍ زراعية قل مثيلها، ومعادن لا تنقطع، وغيرها، ونعلم أن للعدو باعاً طويلةً في أساليب تجويع أهل السودان، ويتربص بهم للانقضاض عليهم، وقد جاءوا بحكام على شاكلتهم، يفعلون ما تأمر به مؤسسات الكافر المستعمر، المالية والسياسية، فنقلوا حال البلاد والعباد من سيئ إلى أسوأ، بل إلى ما هو أسوأ منه، والآن، وقد أدرك الجميع مخططات الكافر المستعمر في بلادنا، وانحطاط تفكير الحكام غير العقلاء، فلا مناص لنا من هذا الواقع البئيس وحياة الضنك إلا بإعادتها خلافة راشدة على منهاج النبوة، وهي وعد غير مكذوب، إن شاء الله، لتبسط الأمن والسلام والاستقرار بأحكام رب العباد، لينقطع دابر التبعية، والمذلة، والمهانة، والاستعمار، والاستحمار.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان