الأربعاء، 18 محرّم 1446هـ| 2024/07/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
اغتيال وزير الشباب والرياضة في حكومة الحوثيين من يقف وراء مثل هكذا أعمال؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

اغتيال وزير الشباب والرياضة في حكومة الحوثيين

من يقف وراء مثل هكذا أعمال؟

 

 

 

الخبر:

 

تعرض وزير الشباب والرياضة حسن محمد زيد يوم أمس بالعاصمة صنعاء لعملية اغتيال في وسط صنعاء لدى مروره متوجهاً إلى عمله برفقة ابنته سلمى التي أصيبت إصابات بليغة. (صحيفة الثورة، 2020/10/28م).

 

التعليق:

 

إن مسلسل الاغتيالات في صفوف الحوثيين في اليمن مستمر، ولم يكن مقتل حسن زيد وزير الشباب والرياضة في حكومتهم هو أولى حلقاته بل سبقته حوادث اغتيال مشابهة للكثير من قياداتهم وبطريقة مشابهة.

 

والملاحظ أن عمليات الاغتيال التي تمت في صنعاء لقيادات حوثية بارزة منذ دخولهم إلى صنعاء بضوء أخضر من أمريكا عبر مبعوثي الأمم المتحدة في 2014/9/21م ليست من القيادات القريبة من الحلقة الضيقة لعبد الملك الحوثي قائد الجماعة بل من القيادات التي تربت وترعرعت في صنعاء وليس في صعدة ولم تشارك بشكل واضح للجميع في الحروب الست منذ 2004م إلى 2010م التي دارت بين نظام الهالك علي صالح وبين الحوثيين.

 

من خلال نوعية الأشخاص الذين يتم اغتيالهم الظاهر أن الحركة الحوثية تقوم بتصفية كل القيادات المنتمية لها والتي لها وزن وثقل ولكنها ليست من الحلقة الضيقة التي حول عبد الملك الحوثي لأنها لا تريد إلا القيادات التي تربت في صعدة على عين وبصر حسين بدر الدين الحوثي مؤسس الجماعة وأبيه بدر الدين الحوثي.

 

فالوزير حسن زيد والأكاديمي وصاحب مركز بدر في صنعاء المرتضى المحطوري، والصحفي عبد الكريم الخيواني، والأكاديمي راجي حميد الدين، والأكاديمي أحمد شرف الدين وغيرهم قتلوا في صنعاء وهم معروفون أنهم ليسوا ممن تربى في صعدة وعمران معقل القيادة الحوثية، والمتوقع أن تستمر الاغتيالات لمثل هذه النوعية من الشخصيات بل وستطال كل من هو مؤثر من أتباع المذهب الزيدي، حتى تصفو الساحة للتيار الأقوى نفوذا في الجماعة؛ تيار عبد الملك الحوثي.

 

في المقابل لم تحدث حوادث اغتيال للقيادات الحوثية المعروفة التي خرجت من معقل الجماعة والتي لها وزن وتأثير كبير سواء من القيادات الأمنية (المشرفين) أو من أعضاء المكتب السياسي للحركة، وهذا يدلل أكثر على من يقف وراء مثل هذه الأعمال.

 

عندما يطغى حب السيادة عند الإنسان وتغيب المفاهيم والأحكام الإسلامية التي تطوع الغريزة الجامحة باتباع شرع الله، فسيكون العيش في ظل حكام عملاء همهم إشباع غرائزهم عيشاً نكداً مليئاً بالظلم والجور والعهر، وهذا ما عليه حكام المسلمين اليوم.

 

حري بالمسلمين العمل مع من يدعوهم بصدق وإخلاص لإقامة سلطان الإسلام في الأرض بعد أن غاض فترة من الزمن لبست البشرية بغيابه أثواب المآسي والموبقات، ولن نخرج مما نحن فيه إلا بعودة سلطان الإسلام عن طريق إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وإننا في حزب التحرير ندعوكم لإقامة هذه الدولة التي أسسها نبينا محمد ﷺ، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الأستاذ عبد الهادي حيدر – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالأربعاء, 04 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع