الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إن كان ترامب أم بايدن ما الذي سيتغير؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

إن كان ترامب أم بايدن ما الذي سيتغير؟

 


الخبر:


توجه الناس في الولايات المتحدة الأمريكية إلى صناديق الاقتراع لاختيار الرئيس السادس والأربعين للبلاد. وتشير آخر استطلاعات الرأي العام أن جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي والمساعد الأسبق للرئيس يتقدم على منافسه في سباق الانتخابات. (بي بي سي تركي، 2020/11/03م)


التعليق:


في الولايات المتحدة الأمريكية يلعب حزبان رئيسيان دورا حاسما في الانتخابات الرئاسية؛ الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري. لا يوجد بين الحزبين أي اختلاف يذكر سوى الاختلاف في الأسلوب. ولن يكون هناك تغيير في سياساتهما الأساسية والجذرية حول الاستعمار والإسلام ومحاربة المسلمين. وإذا وقع هذا التغيير، فسيكون في الأساليب والنهج والتعامل مع المشاكل فقط. فعلى سبيل المثال، فإن أردوغان، الذي يخاطبه ترامب بـ"صديقي العزيز"، سوف يصبح أردوغان فقط أو السيد أردوغان إذا فاز بايدن بالانتخابات. ومن حيث كونها دولة تدور في الفلك فإن دور تركيا في الشرق الأوسط أو الحروب بالوكالة في أفريقيا لن يشهد أي تغيرات. وكما هو واضح فإن الاختلاف بين الحزبين ليس في الجوهر بل في الأقوال وليس في الفعل بل في الخطاب.


لن تنتهي لغة الكراهية التي يستخدمها ترامب ضد المسلمين وسياساته في محاربته الإسلام إذا تم انتخاب بايدن رئيسا، ربما يتم تخفيفها فقط، وربما تكون أكثر حدة. لأن الولايات المتحدة دولة مستقلة تتبع سياسة دولة المؤسسات. وهذه السياسة لا تتغير بتغير الرؤساء، والذي يتغير هو أسلوب تنفيذها فقط. فمثلا أسلوب ترامب يبرز فيه أسلوب رعاة البقر المتغطرس والذي يفتخر به. فإن ثقافة رعاة البقر تميل إلى أعمال الأقوياء والمتشاجرين والقتل والسرقة ولا يكترث لموت الأبرياء. لقد شهدنا بوضوح منطق رعاة البقر لترامب في إهانته لأردوغان والوفد المرافق له عشية قمة G-20 التي عقدت في اليابان عام 2019 وفي رسالته المهينة إلى أردوغان بخصوص سوريا، والتي كتبها إليه وتم إخفاؤها عن الرأي العام.


يطغى على أسلوب بايدن الخبث الإنجليزي كالخداع وتقمص قناع الديمقراطية ودس السم بالعسل وقتل الضحية مبتسما، أما ترامب فهو يقدم السم الخالص ويمارس القتل وهو يلمع أنيابه، ولهذا فإن ترامب لا يخدع أحدا لأن عداءه واضح، بينما بايدن فإنه يتمتع بالقدرة على الخداع ويستطيع بسهولة أن يكسب مشاعر حكام المسلمين الخونة وعلى رأسهم أردوغان، فهو متخصص بهذا الشأن، وعليه، فإنه لا يوجد فرق كبير بين ترامب وبايدن باستثناء الخصائص الشخصية التي تميز أحدهما عن الآخر.


على المسلمين أن يعلموا أن أمريكا هي ألد أعداء الإسلام والمسلمين. بغض النظر عمن يأتي على رأس هذا البلد، سواء أكان ترامب أم بايدن، لأن هذا العداء لا يتعلق بالأشخاص بل بالأفكار فقط. إنه صراع الحق والباطل. وبغض النظر عمن يمثل الباطل فإنه سيواصل حربه ضد الحق وأتباعه. وخير دليل على ذلك فإن رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية الذين وصلوا إلى السلطة منذ التسعينات وإلى الآن يواصلون حربهم على الإسلام والمسلمين دون توقف.


لهذا السبب وحده الإسلام ودولة الخلافة التي تطبق الإسلام هما اللذان يمكنهما أن يضعا حدا لعداء هذا العدو الشرس، وما لم يتم إقامة دولة الخلافة، التي كانت الولايات المتحدة تؤدي لها ضريبة، فإن المسلمين ستتقاذفهم أمواج الحكام العملاء.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إرجان تكين باش

 

آخر تعديل علىالجمعة, 06 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع