الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الإمارات والبحرين تدعمان حملة ترامب الانتخابية بالمال المباشر

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الإمارات والبحرين تدعمان حملة ترامب الانتخابية بالمال المباشر

 


الخبر:


جاء في جريدة القدس العربي الصادرة في لندن الأربعاء 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2020م نقلا عن صحيفة (يسرائيل هيوم) أن مسئولين في الإمارات والبحرين كشفوا أن "دعم دول الخليج لانتخاب ترامب لولاية ثانية في البيت الأبيض يتمثل بالدعم المالي المباشر، وأيضاً في بذل جهد كبير في تشجيع المسلمين في جميع أنحاء الولايات المتحدة على التصويت لصالح الحزب الجمهوري، الذي لا يحظى بشعبية لدى الجاليات المسلمة".


التعليق:


هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها حكام دويلات في البلاد الإسلامية بخيانة الأمة والدين بتمويلهم بمال المسلمين الحملات الانتخابية لرؤساء بلاد الكفر، وعلى رأسهم أمريكا. فرأس الكفر أمريكا هي عدو المسلمين الأول، وأياديها ملطخة بدمائهم في كل مكان على امتداد البلاد الإسلامية، وهي من ترعى الحروب في بلاد المسلمين وتنشر الفوضى لينشغل المسلمون بأنفسهم بعيدا عن تنفيذ مشاريعها الهدامة داخل الأمة.


وأياً كانت نتائج انتخابات أمريكا، فإن سياسة أمريكا تجاه البلاد الإسلامية لا تتغير، فهي تدعم كيان يهود، وتحارب الإسلام، وتدعم الحكام الخونة، كما صرح بذلك ترامب مراراً، على رقاب المسلمين وتستخدمهم في حروبها داخل البلاد الإسلامية. هذه هي أمريكا وهي العدو وينبغي لكل مسلم أن يتخذها عدوا.


إلا أن من يدعم أمريكا تلك في مشاريعها هم حكام المسلمين، لهذا فإن هؤلاء الحكام يدخلون في خانتها، أي ينبغي اعتبارهم عدواً للأمة وللدين، ويقع على المسلمين واجب تغييرهم وعدم طاعتهم، ولا يجوز السكوت عليهم بحال، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لِكَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ: «أَعَاذَكَ اللَّهُ مِنْ إِمَارَةِ السُّفَهَاءِ. قَالَ: وَمَا إِمَارَةُ السُّفَهَاءِ؟ قَالَ: أُمَرَاءُ يَكُونُونَ بَعْدِي لَا يَقْتَدُونَ بِهَدْيِي وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَأُولَئِكَ لَيْسُوا مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُمْ وَلَا يَرِدُونَ عَلَيَّ حَوْضِي، وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَأُولَئِكَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ وَسَيَرِدُونَ عَلَيَّ حَوْضِي». (رواه أحمد)


وقد بشرنا النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام أن الخلافة الراشدة على منهاج النبوة قادمة من جديد «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» (رواه أحمد)، فلا يبقى للمسلمين إلا العمل الجاد مع العاملين المخلصين لإعادتها، وبهذا تحفظ أموال المسلمين وتُرعى شؤونهم وتحقن دماؤهم وتطرد أمريكا وحلفاؤها ومشاريعها من بلاد الإسلام، ويُحمل الإسلام إليها بالدعوة والجهاد، وليس ذلك على الله بعزيز.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب – اليمن

 

آخر تعديل علىالجمعة, 06 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع