الإثنين، 30 محرّم 1446هـ| 2024/08/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ربط الإسلام والمسلمين بالإرهاب هو لمنع عودة الإسلام لقيادة العالم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ربط الإسلام والمسلمين بالإرهاب هو لمنع عودة الإسلام لقيادة العالم

 


الخبر:


شدّد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو على وجوب مواصلة الكفاح من أجل القضاء على أيديولوجية أولئك الذين يستغلون الدين الإسلامي الداعي للسلام. وأكد أن بلاده تواصل مكافحة كافة أشكال الإرهاب بكل حزم وإصرار. وقال في تغريدة على تويتر: "الإرهاب عدو مشترك للإنسانية، وللتخلص من هذا البلاء، يتوجب تعاونا صادقا من قِبل المجتمع الدولي". وأضاف أن الإرهاب أظهر وجهه القبيح مجددا مساء أمس في العاصمة النمساوية. (الأناضول)


التعليق:


ما إن وصفت الداخلية النمساوية المهاجم الذي قتلته الشرطة في هجوم بوسط فينّا، بأنه "إرهابي إسلامي" حتى تسارعت حكومات عملاء الاستعمار في البلاد الإسلامية وعلى رأسها الحكومة التركية لإدانة الحادثة، دون إبداء أي اعتراض على ربط الإسلام والمسلمين بالجريمة و(الإرهاب)، بل عوضا عن ذلك أكد وزير الخارجية التركي على وجوب مواصلة الكفاح ضد الإسلام السياسي الذي أسماه "أيديولوجية أولئك الذين يستغلون الدين الإسلامي الداعي للسلام" ووجوب التعاون مع شياطين "المجتمع الدولي" من أجل مكافحة الإسلام (الإرهاب).


فأي مجتمع دولي هذا الذي تريد تركيا التعاون معه للتخلص من "الإرهاب"؟ أليس المجتمع الدولي هو الذي جعل دماء المسلمين رخيصة في اليمن والعراق ومصر وسوريا وهو الذي يُمكّن كيان يهود في الأرض المباركة فلسطين ويدعم سياساته الإجرامية؟! أليس هو الذي ساعد الصرب على ارتكاب أبشع جرائم الإبادة ضد المسلمين، وتجاهل العمليات العسكرية الإجرامية لأمريكا ومنظمة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، والإجرام الوحشي للمليشيات النصرانية في أفريقيا الوسطى ضد المسلمين، ومذابح الروهينجا في بورما، والأعمال الوحشية الصينية ضد المسلمين الإيغور في تركستان الشرقية؟! أليس المجتمع الدولي هو صانع الإرهاب وراعيه، وهذه الأعمال الإرهابية الإجرامية الوحشية كلها تتم على مرأى ومسمع منه دون أن يحرك ساكنا؟!


ثمّ، أتكون حادثة فينّا التي اتهم بتنفيذها مسلم، والإسلام بريء من كل اعتداء على الأبرياء، وغيرها من حوادث العنف التي حدثت مؤخرا في الغرب نتيجة لخطاب الكراهية الذي يمارسه الغرب ضد المسلمين وإهانة وتدنيس المقدسات الإسلامية باسم حرية التعبير، أكثر بشاعة وترويعا وإرهابا وأكثر إثارة لغضب وحزن الحكومة التركية من قصف الطائرات الإرهابية الروسية للمدنيين في سوريا وقتل النساء والأطفال، في حين ذكر وزير الخارجية الروسي أن العمل والتفاعل مستمر بين تركيا وروسيا بشأن الملف السوري، وذكر أنهما تتعاونان على الصعيد الدبلوماسي والعسكري والمخابراتي؟!


بئس الحكام هؤلاء الذين يذرفون الدموع أنهارا بسبب جريمة ترتكب في الغرب ويتعاونون مع الدول الكافرة التي ترتكب المجازر في بلادنا في كل شيء بل ويشاركون المجرمين في قتل المسلمين ومحاربة الإسلام.


نعم إن الإسلام يحرم قتل المدنيين الأبرياء ويعتبر الإرهاب جريمة كبيرة إلا أن أكابر المجرمين الغربيين ومعهم أذنابهم العملاء حكام المسلمين قد اجتمعوا على تسخير الإرهاب وتوظيفه لزرع الخوف في قلوب المسلمين والتضييق عليهم وتشويه فهم الإسلام في أذهانهم ليصبح الإسلام مجرد دين روحي كهنوتي، بعد أن عجز الغرب عن صهرهم في بوتقة الرأسمالية العلمانية، فرأوا فيهم وفي مبدأ الإسلام الذي يعتنقونه تهديدا لهم ولمبدئهم الفاسد، فتوحدوا جميعا وراء سياسة واحدة هي محاربة الإسلام والتصدي له ومنعه من الوصول للحكم لقيادة العالم. ولكن هيهات هيهات فهذه الأنظمة والقائمون عليها إلى زوال، والخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة قائمة قريبا بإذن الله رغم أنف الكافرين والحاقدين.

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فاطمة بنت محمد

 

آخر تعديل علىالسبت, 07 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع