الإثنين، 30 محرّم 1446هـ| 2024/08/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الانتخاباتُ الأمريكيةُ، راجونَ وخائفونَ ومتطَلِّعون

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الانتخاباتُ الأمريكيةُ، راجونَ وخائفونَ ومتطَلِّعون

 

 

 

الخبر:

 

انتقالُ السلطةِ إلى الحزب الديمقراطي بعد نجاحِ بايدن في انتخاباتِ الرئاسة على منافسهِ الرئيس الحالي ترامب.

 

التعليق:

 

منذُ أن اعتَلَت أمريكا عرش العالم بعد الحرب العالمية الثانية، ومنذُ تفرُّدِها شبهِ المطلق في العقودِ الأخيرةِ وغيابِ المنافسين الحقيقيين القادرين، ظلَّ ترقّب العالم لنتائج الانتخاباتِ الأمريكية ومتابعتها وحبسُ الأنفاسِ مرافقاً لتلك الانتخابات.

 

ونستطيعُ أن نُقَسِّمَ المتابعين والمتأثرين بنتائج الانتخاباتِ الأمريكيّةِ إلى ثلاثة أصناف:

 

الصنفُ الأول: هو الذي يرجو أمريكا، وهؤلاء منهم مَن يرجو أمريكا دائماً بغضِّ النظرِ عن الحزبِ أو الشخص الذي يحكمها، وهؤلاءِ هم عبيدُ أمريكا الخُلَّص سواء أكانوا أنظمةً أو ساسةً.

 

ومنهم من يرجو حزباً أمريكياً أكثرَ من حزبٍ آخر ورئيسا أكثرَ من رئيس آخر، لارتباطِ خدماتِهم بالسياساتِ التفصيليِّةِ للحزبِ الحاكم.

 

الصنفُ الثاني: هو الذي يخشى أمريكا، وهؤلاء منهم من يخشى أمريكا دائماً بغضِّ النظرِ عن الحزبِ أو الشخص الحاكم، لأن أمريكا تتعامل معهم كأعداء حقيقيين وكمنافس خطِر على مصالحها، وهذا يتمثل في الدول المستقلّةِ الطامحة والمترقبةِ لانتهازِ الفرص لانتزاعِ شيءٍ من كعكةِ المصالحِ والنفوذ في العالم.

 

ومن هذا الصنفِ مَن يخشى حزباً أمريكياً أكثر من حزبٍ آخر ورئيسا أكثر من آخر، وهذا الصنف يكثر في الدول التي تدورُ في فلك السياسةِ الأمريكية وتتأثر بالسياساتِ والمشاريع والمخططاتِ التفصيليةِ للحزبِ الحاكم وتوجهاتِ الرئيس.

 

الصنفُ الثالثِ: هم أولئك الذين لا يرجون أمريكا ولا يخشونها بالمطلقِ، بغضِّ النظرِ عن الحزبِ الحاكمِ أو شخصِ الرئيس، ولكنهم يتطلّعون وبإصرارٍ لإسقاطها، فلا شكَّ أنهُم أيضاً يتابعون الانتخاباتِ الأمريكية كجزءٍ من متابعةِ واقعِ أمريكا وسياساتها وتوجهاتها وخططها وأساليبها، لضرورةِ الوعيِ على ذلك كلّه أثناء عملِهم وسيْرِهِم لانتزاعِ القيادةِ من أمريكا ومتابعةِ عواملِ الضعفِ والقوةِ التي تعتريها.

 

إن أمريكا ليست قدراً محتوماً على البشرية، وما جرى في السنواتِ الأخيرةِ فيها ولها، وما رافقَ انتخاباتها الأخيرة أكدَ بشكلٍ قاطعٍ أنها دولةٌ لا تستحقُّ قيادة البشريةِ وأنها خطرٌ على العالم بأسره وأنه يمكنُ الوصول إلى مقتلٍ فيها، وأنها تحوي عواملَ تفتُّتِها وسقوطها عن عرش العالم.

 

ولهذا فليعمل العاملون

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس إسماعيل الوحواح

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا

آخر تعديل علىالإثنين, 09 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع