- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
النظام في الأردن يفشل في ملف الرعاية الصحية
كفشله في باقي الملفات
الخبر:
عمان (رويترز): يسابق الأردن الزمن لزيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفيات في وقت يخوض فيه نظام الرعاية الصحية لديه معركة ضارية للتصدي للزيادة في إصابات فيروس كورونا المستجد. ويقول المسؤولون إن متوسط وفيات كوفيد-19 يبلغ حوالي 60 وفاة يوميا منذ بداية تشرين الثاني/نوفمبر، في الوقت الذي قفزت فيه الإصابات المؤكدة الجديدة من العشرات قبل بضعة أشهر إلى الألوف وصولا إلى الذروة يوم الأربعاء بتسجيل 7933 حالة. وفي مسعى لدعم القطاع العام المثقل بالأعباء، استخدمت الحكومة سلطاتها الواسعة بموجب قوانين الطوارئ السارية منذ آذار/مارس بإصدار أمر الدفاع رقم 23 القاضي بتمكين الحكومة من السيطرة على المستشفيات الخاصة إذا لزم الأمر.
التعليق:
يستمر النظام في الأردن في سلسلة الإخفاقات المتوالية على جميع الصعد المتصلة في رعاية الناس، السياسية منها والاقتصادية والصحية والتعليمية، ولن يكون آخرها ملف الرعاية الصحية الذي ظهر بوضوح مؤخراً فشل إدارته والتخبط وعدم الجدية في رعاية صحة الناس وتوفير أبسط حقوقهم بعلاج يليق بكرامة الإنسان، فمع الزيادة العالية في إصابات فيروس كورونا في الأردن ظهرت هشاشة النظام الصحي والنقص الحاد في أبسط مستلزمات الرعاية الصحية. وحال المستشفيات في الأردن وصور المرضى الذين يفترشون ممرات المستشفيات بحثاً عن سرير لعلاجهم إضافة لـ"ضعف تدريب الكوادر الطبية المؤهلة وقلة عددها في المستشفيات، وقلة أعداد أخصائيي العناية الحثيثة"، لدليل واضح على فشل النظام في تقديم الرعاية الحقيقية للناس، وسيستمر النظام في قيادة الناس من فشل إلى فشل بسبب انتهاجه سياسات عقيمة انصياعا لمؤسسات وهيئات ومنظمات استعمارية لا يهمها سوى جني الأرباح، أو تقليدا أعمى لدول وكيانات لا دين لها ولا إله تعبده بل دينها النفعية.
إنّ الخير والصلاح كله إنما يكون باتباع أوامر الله وأحكامه، والسير على هدي النبوة في التصدي للوباء وحسن الرعاية للناس، أما النظام في الأردن بعقليته العلمانية ومحاربته لدين الله، فإنّ الله لن يهديه السبيل وسيبقى يتخبط ويورد الناس المهالك، وهو ما يوجب على أهل الأردن العمل على إسقاطه وإقامة حكم الإسلام ففيه الخلاص وبه النجاة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ عمر محمد الفاروق