- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
اليمن السعيد تحت حكم الأشقياء
الخبر:
كشف تقرير للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بصنعاء، عن الآثار المترتبة جراء القصور في ممارسة المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب لأنشطتها الرئيسية، وأشار التقرير إلى ضرورة قيام المؤسسة بإعداد الخطط الاستراتيجية لتوجيه أنشطتها بما يخدم تحقيق أهدافها، والعمل على وضع معايير وشروط تكفل ربط مشاريع تمويل المزارعين بأهداف المؤسسة، لأن غياب ذلك أدى إلى التنفيذ العشوائي لمشاريع وبرامج دعم المزارعين دون ربطها بأهداف محددة، وأكد الجهاز على ضرورة قيام المؤسسة بتبني خطط واستراتيجيات لتنفيذ مشاريعها بحجم أكبر يتناسب مع حجم الأهداف الملقاة على عاتقها على مستوى المحافظات. (موقع يمنات 2020/11/20م).
التعليق:
إنه من المؤسف أن ترى أهل اليمن الذي كان يسمى سعيداً، تراه يعاني من الفقر ويعيش تحت رحمة المنظمات التي يديرها الكافر المستعمر، تراه ينتظر بفارغ الصبر الفتات الذي يصرف له كل 3 أشهر، ناهيك عن رداءتها مع أن اليمن السعيد بأرضه الطيبة يعد من أخصب الأماكن ولكن لا يوجد من يهتم بالزراعة خلال حكم الرويبضات، ويمتلك الثروات الأخرى من نفط ومعادن، ويملك شريطاً ساحلياً يمتد 2500 كيلومتر... إن اليمن السعيد يمتلك من السهول والوديان التي إذا استثمرت بالشكل الصحيح لصُدر القمح بدلا من استيراده وتسوّله من الكفار، ولقد قيل في المثل المعروف عند أهل اليمن (إذا زُرعت تهامة لأكل الناس إلى يوم القيامة) دلالة على خصوبة هذه الأرض واتساعها.
إن المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب في صنعاء فاقدة لقرار السياسة الزراعية الصحيحة، و"فاقد الشيء لا يعطيه"، لأنها لا تملك القدرة ولا الإرادة، فهي مرهونة ومكبلة بشروط بمنظمة التجارة العالمية وبصندوق النقد الدولي الذي يعطي القروض الربوية بشروط، فكيف يُرجى من مؤسسة تحت ظل دولة تابعة أن تهتم بالمزارعين وبزيادة الإنتاج الزراعي وتطوير نوعية الحبوب الجيدة وتنميتها؟!
إن من يريد أن يتحرر من نفوذ الدول الكبرى الرأسمالية ومنظماتها لا بد أن تكون دولة صاحبة مبدأ وتريد أن يخضع الناس لهذا المبدأ، فلا بد لها أن تنفصل عن الاستعمار الغربي وعن نفوذه، وهذا أبسط ما يتحتم عليها القيام به، وهو وحده ما يجعلها في وضع كفاح دائم مع الدول الرأسمالية المهيمنة على العالم اليوم، وأيضاً فإنه لا بد لها أن تتوحد لتوحيد بلاد المسلمين، فهي سوف تطبق الإسلام من أول يوم، فتقوم سياسة زيادة الثروة فيها على أساس التقدم المادي بالقيام بثورة صناعية إلى جانب الثورة الزراعية على شرط أن تكون الصناعة الثقيلة هي رأس الحربة في التقدم المادي، وهذا ما سنلمسه قريباً بإذن الله في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ محمد الصراري – ولاية اليمن