الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
يا دعاة مناصرة المرأة، لم يعد هناك مجالٌ لمزيد خداع!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يا دعاة مناصرة المرأة، لم يعد هناك مجالٌ لمزيد خداع!!

 

 

 

الخبر:

 

أعلنت وزارة شؤون المرأة في فلسطين عن إطلاق حملة الـ16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، بالشراكة مع منظمة كير العالمية، ومنتدى المنظمات الأهلية والمؤسسات الرسمية، وقطاع المؤسسات النسوية في فلسطين، والمجتمع المدني، والمنظمات الأممية والدولية العاملة في فلسطين، وهذه الحملة تحت شعار "المرأة الفلسطينية صمود وتحدي وفي مواجهة الاحتلال والعنف المجتمعي وكوفيد".

 

التعليق:

 

إن حملة الـ16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة هي حملة عالمية أطلقتها منظمة الأمم المتحدة عام 1991 بهدف (مناهضة جميع أشكال العنف الموجه ضد النساء والفتيات حول العالم)، وتبدأ الحملة من 25 تشرين الثاني/نوفمبر، وهو اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، إلى 10 كانون الأول/ديسمبر، وهو يوم حقوق الإنسان. واللون المخصص للحملة هو اللون البرتقالي، وقد اختارت منظمة الأمم المتحدة هذا اللون على حد قولهم، تعبيراً عن الأمل في الوصول إلى مستقبل مشرق خال من العنف. وتختار المنظمة كل عام موضوعا جديدا للحملة أو تكمل موضوع العام السابق، وتركز المواضيع على قضايا عدم المساواة والتمييز والعنف ضد النساء والفتيات.

 

وكان إطلاق هذه الحملة في فلسطين من خلال مؤتمر "حقائق ومعطيات لرسم سياسات مستجيبة للنوع الاجتماعي" والذي من خلاله استعرضت ما تسمى بوزارة شؤون المرأة مجموعة من الدراسات والتقارير التي أعدتها حول موضوع العنف. وقالت الوزيرة آمال حمد، في حفل إطلاق الحملة التي تحمل شعار "المرأة الفلسطينية صمود وتحدي وفي مواجهة الاحتلال والعنف المجتمعي وكوفيد": إن الوزارة ملتزمة بنصرة قضايا المرأة، وأوفت بالتزاماتها من ناحية الخطط والاستراتيجيات، وطورت الجيل الثاني للخطة الوطنية بشأن المرأة والأمن والسلام، وراجعت عددا من الخطط المتعلقة بالمرأة.

 

فنقول هنا: أي خطط وأي التزامات أوفيتم بها؟! أين أنتم من النساء والأطفال المشردين في العراء الذين هدم يهود بيوتهم؟!! ماذا فعلتم لهم وماذا قدمتم؟!

 

وأين أنتم من النساء والأطفال الأسرى في سجون الاحتلال ومنهم المرضى، مثل إسراء جعابيص، التي يرفضون علاجها أو إطلاق سراحها للعلاج رغم سوء حالتها.

 

ومذا قدمتم للمرأة في جائحة كوفيد-19 وتوابعها الصحية والمعيشية؟! أين الرعاية الصحية للمصابات به وعائلاتهن؟! وأين المساعدة المالية لهن وقد فقدت العديد منهن مصدر الرزق بسبب الإغلاق أو انقطاع الرواتب؟! فقط تعربون عن أسفكم الشديد لارتفاع العنف ضد النساء مع انتشار جائحة كورونا والحجر الصحي!! وكأن الحال ليس عاما للجميع، وأن الفقر والبطالة طالت الكل وليس فقط المرأة؟! أم هي فقط جعجعة فارغة كالطبل الأجوف؟!

 

إن لبّ ما تسعون إليه هو تطبيق ما تريده السياسة العالمية منكم وهو تدمير الأسرة المسلمة من خلال التركيز على ما أسميتموه العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي، والذي يحد منه حسب ادعاءاتكم وما تروّجون مواصلة العمل لتحديث قوانين المرأة والأسرة، وسرعة إقرار قانون حماية الأسرة من العنف، وتفعيل دور النساء الفلسطينيات في صنع القرار.. حتى لو كانت معظم بنوده مستندة على اتفاقية سيداو المرفوضة جملة وتفصيلا من كثيرين من أهل فلسطين على اختلاف انتماءاتهم وأطرهم الحزبية.

 

وجوهكم أصبحت مكشوفة وخططكم الخبيثة ظاهرة للعيان، ولا تحتاج لكثير من الذكاء أو التحليل لمعرفتها ومعرفة أهدافكم ومن وراءكم من أعداء الإسلام. فالمرأة لا تحتاجها وتلفظها خارجاً لأنها لا تمثلها، وحل ما تواجهه المرأة سواء من الاحتلال أو من جائحة كورونا أو ممارسات المجتمع البعيدة عن الإسلام إنما هو بتطبيق الإسلام دولة ودستورا ومنهاجا... ففي دولة الإسلام الحل الجذري الذي يقتلع الاحتلال من جذوره، ويقدم الرعاية الصحية في كل الأوقات، ويفرض أحكام الشرع الصحيح الذي أنصف المرأة وأعطاها حقوقها، ولا وجود لقاموس العنف ضدها، فهي التي أوصى بها الله سبحانه ورسوله ﷺ في كل أدوار حياتها. نسأله سبحانه وتعالى أن يكون هذا اليوم قريبا.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مسلمة الشامي (أم صهيب)

آخر تعديل علىالأحد, 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع