- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
إبعاد الناشطين الإسلاميين عن المسجد الأقصى
الخبر:
نقلت وكالات أنباء محلية وعالمية أخبارا عن إبعاد سلطات كيان يهود لعلماء وخطباء وناشطين إسلاميين عن المسجد الأقصى لمدد متفاوتة تبدأ من أسبوع وتنتهي بستة أشهر.
التعليق:
تأتي هذه الخطوة في إطار تنكّر ما يسمى بالدول الديمقراطية لمفاهيمها وقوانينها التي طالما تشدقت بحرية الرأي وحرية التعبير وغير ذلك من ثوابت المبدأ الرأسمالي. وليس الأمر مقتصرا على كيان يهود الغاصب لفلسطين، بل إنه قد أصبح جزءاً من توجهات الدول الغربية كفرنسا والنمسا وبلجيكا وغيرها نحو ما بات يعرف عندهم بـ(مكافحة الإرهاب) والتحريض ضد القيم السائدة في مجتمعاتهم، وضد ما يطلقون عليه الإسلام السياسي، والذي يهدف إلى جمع المسلمين في دولة واحدة تسمى دولة الخلافة.
وقد سبق الغرب في ذلك روسيا والصين حيث نكلتا ولا تزالان تنكلان بالمسلمين في أقاليم تتارستان وتركستان الشرقية وباقي مناطق بلادهما في حرب تشبه حرب الإبادة ضد المسلمين جسديا وثقافيا وعقائديا حتى يردوهم عن دينهم بكل ما أوتوا من قوة وبطش. وصدق الله العظيم حيث يقول: ﴿وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا﴾.
ومن نافلة القول أن نذكر ما تفعله دويلات الضرار في البلاد الإسلامية بحملة الدعوة والناشطين الإسلاميين؛ فالاعتقالات والمحاكمات والسجون والتضييقات الأخرى هي دأبهم منذ أن نصبهم أسيادهم حكاما على بلاد المسلمين. ولا تكاد تخلو سجونهم من معتقلي الرأي الإسلاميين، وكانت آخر قراراتهم التعسفية في تركيا، معقل الخلافة الإسلامية الأخير قبل هدمها وانقلاب الكماليين عليها، حيث طالبت النيابة التركية بسجن أربعة من شباب حزب التحرير مدة تصل إلى 54 عاما بسبب عزمهم على المشاركة في مؤتمر حول الخلافة عام 2017.
وفي الختام أقول: إن هذه الإجراءات لن تفت في عضد العاملين لإعزاز هذا الدين، وتأتي في سياق التربص بانهيار حكم الظالمين والكافرين، وقيام دولة خلافة المسلمين الثانية الراشدة على منهاج النبوة التي ستحرر الأرض المباركة فلسطين وتعيد المسجد الأقصى وباقي مساجد المسلمين إلى سابق عهدها وأفضل قريبا إن شاء الله.
﴿قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذة رولا إبراهيم