- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
البرهان يحيّي رواد استقلال السودان
الخبر:
جاء في خطاب البرهان بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة والستين لاستقلال السودان: "يسعدني في هذه اللحظات التاريخية أن أحيي الشعب الأبي على نضالاته وتضحياته في سبيل نيل العزة والكرامة وأزجي التحية خالصة لرواد الاستقلال الأوائل اعترافاً بفضلهم وتقديراً لجهدهم الميمون في تحقيق استقلالنا". (نقلاً عن البيان نيوز 2021/1/1م).
التعليق:
هل حقاً أن الرواد الأوائل الذين تسلموا الراية من المستعمر الإنجليزي قد حققوا الاستقلال، والذي يعني في أبسط معانيه الانعتاق من ربقة الكافر المستعمر، والتحرر من أنظمته وقوانينه وطريقة عيشه، وأن يستبدل بها طريقة عيش تنبع من الإسلام عقيدة أهل السودان؟!
الحقيقة المُرّة هي أن التضليل ما زال يمارس على أهل السودان بأنهم نالوا استقلالهم، وانعتقوا من ربقة الكافر المستعمر، رغم مرور خمس وستين سنة من حكم من يسمون بالوطنيين، مدنيين كانوا أم عسكريين، فإن الدستور الذي هو أساس الدولة، ومنه تنبثق القوانين وعليه تبنى، كان أساسه ما وضعه القاضي الإنجليزي استانلي بيكر، في الفترة التي سميت بالانتقالية، من 1953م وحتى 1956م، فكان هذا هو الأساس والعظم الذي بنيت عليه دساتير السودان اللاحقة، وبالتالي فما زلنا مستعمَرين سياسياً؛ بأخذنا من أنظمة المستعمر الكافر من جمهورية وبرلمانات وغيرها، وما زلنا مستعمرين ومستحمرين اقتصادياً؛ بخضوعنا وخنوعنا لروشتات صندوق النقد الدولي التي أهلكت البلاد وأفقرت العباد، رغم غنى السودان بثرواته الظاهرة والباطنة، والآن عبر هذه الحكومة العميلة يجري تغيير حتى قوانين العقوبات والأسرة والطفل وغيرها، حتى ينسلخ أهل السودان بالكلية من الإسلام، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
لن يكون الاستقلال والتحرر الحقيقي من الاستعمار، إلا بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان