الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
يحتفلون في روسيا برقم قياسي هابط في مستوى الثقة بالتلفزة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يحتفلون في روسيا برقم قياسي هابط في مستوى الثقة بالتلفزة

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

نشر موقع (MK.ru) الإخباري في 30 كانون الأول/ديسمبر خبرا جاء فيه: حمل عام 2020م رقماً قياسياً متدنياً في مستوى ثقة الروس بالتلفزة المحلية كمصدر للمعلومات. ووصل هذا المستوى إلى 23%، كما شهد بذلك مستشارو مركز Deloitte.

 

التعليق:

 

ثقة الروس بالتلفزة الروسية هبطت بقدر ما صار متاحاً أمامهم مقارنتها بمصادر معلوماتية أخرى عن طريق الإنترنت؛ مما جعل الروس يدركون أكثر فأكثر أن تسمية التلفزة بأنها "صناديق مضبوعة" ليست عبثاً، وذلك لأنه يتم تمرير أكاذيب واضحة لا تتوافق مع الواقع من خلال التلفزة.

 

منتقدو التلفزة لا يزالون يذكرون حتى اليوم واقعة ما بات يعرف بـ"الطفل المصلوب" حين عرضت القناة الأولى ابتداءً من 14 تموز/يوليو 2014م مقطع فيديو في مدينة سلافيانسك الأوكرانية يظهر امرأة تتحدث عن استهزاء الجنود الأوكرانيين على السكان المحليين بالتعاون مع جمهورية دونيتسك الشعبية. وذكرت كيف قاموا بصلب طفل يبلغ الثالثة من عمره على لوحة إعلانات وتوفي الطفل أمام أعين والدته بسبب نزيف الدم ومن ثم عوقبت هي بطريقة وحشية. تبين فيما بعد أنه لم يحصل شيء من هذا القبيل أبداً واعتذرت القناة الأولى بسبب هذا التقرير الكاذب، ولكنه صار مثالاً على الدعاية الحكومية وتشكيلها في المجتمع جواً معادياً لأوكرانيا.

 

وهكذا وخلال سنوات طويلة صُنعت دعاية معادية للإسلام في المجتمع، وذلك من خلال التقارير المتلفزة التي تذكر كلمات مثل الخلافة، والأحكام الشرعية، مرتبطةً بتخويف وبث الرعب في نفوس المشاهدين، وبالتالي توجد في عقول الروس ربط تهديد أمنهم بهذه الكلمات. وكذلك إلقاء الضوء على عمليات اعتقال حملة الدعوة من شباب حزب التحرير وتصويرها بالفيديو وكيف أن رجال الأمن المقنعين والمدججين بالسلاح يقتحمون بيوت المسلمين على أنه اعتقال لمجرمين خطرين. وهكذا فإنهم يصورون الإسلام على أنه عدو خطير وتهديد من أجل الحصول على تأييد الجماهير في المجتمع للأجهزة وللسياسة المعادية للإسلام ولاضطهاد دعاة الإسلام.

 

ولكن الشخص الروسي الذي لا يكتفي بمتابعة التلفزة على أنه المصدر الوحيد للمعلومات، ربما يدرك بأن الإسلام لا يمكن ربطه بالتهديد بل على العكس فإن هذه الدعاية توجد الرغبة عند الكثيرين من أصحاب الديانات الأخرى وحتى الملحدين في التعرف على الإسلام. وكذلك يمكنه أن يدرك بأن أعضاء حزب التحرير المعتقلين ليسوا إرهابيين، بل يعتبرهم سجناء سياسيين، ويطالب بإطلاق سراحهم العديدُ من الناس من مختلف طبقات المجتمع. وبالتالي فإن التفكير الشرير الذي تحاول التلفزة والحكومة فرضه عن الإسلام والمسلمين يصبح من الصعب تصديقه.

 

إن الأمة الإسلامية بحاجة إلى التفكير ولا بد للمسلمين من أن يلفتوا النظر إلى مصدر المعلومات والتأكد من صدق الشهود وتحليل الهدف والأحداث من خلال الإسلام معتمدين على المعلومات الموثقة والحقائق. وبهذه الطريقة في التفكير يجد المسلمون أن الذين يحكمون البلد هم طغاة ومنافقون وعملاء للغرب. وأن الدعوة إلى إقامة الخلافة الراشدة الثانية تتوافق مع الشرع والواقع، وأن الذين يحاربون هذه الدعوة إما أنهم جهلة أو خدم لمصالح الغرب العدو لمصالح الأمة الإسلامية.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

علي أبو أيوب

آخر تعديل علىالأربعاء, 06 كانون الثاني/يناير 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع