الأربعاء، 11 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/13م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حكّام الإمارات في جحر الضبّ، والضبّ في قعر الهاوية!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حكّام الإمارات في جحر الضبّ، والضبّ في قعر الهاوية!!

 

 

 

الخبر:

 

تعتزم الإمارات في شهر أيار/مايو من هذا العام عقد مؤتمر دوليّ حول الهويّة الجنسيّة وحقوق المثلييّن تستضيفه إمارة دبي، في إشارة بتحديث النظام القانوني المتعلّق بالهويّة الجنسيّة لجعل الإمارات أكثر انسجاما مع الدول الأخرى!

 

هذا وتفرض المادة 177 من قانون العقوبات في دبي (حاليّا) عقوبة السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات للمتهمين بممارسة أفعال جنسية مثلية، لكن مثل هذه العقوبات قد تسقط هي والتهم المتعلقة بها كما حدث في عام 2017 مع سائح اسكتلندي اعتقل وحوكم لمدّة 3 أعوام لكن سرعان ما أسقطت عقوبته بعد تدخّل حاكم الإمارات محمد بن راشد آل مكتوم شخصيّا في هذه القضية.

 

التعليق:

 

بعد استقبالها الحاشد لبابا الفاتيكان سنة 2019، وإنشائها لأكبر معبد هندوسي في العام نفسه وعزمها إنشاء معبد يهودي فور تطبيعها مع كيان يهود، ها هي الإمارات تُزاحم الغرب نفسه على عقد مؤتمر دوليّ ضخم لما يُعرّفونه بمجتمع الميم من مثليّين ومزدوجي التوجّه المثلي والمتحولّين جنسيّا وكل المنظّمات والمؤسّسات المناصرة والداعمة لهذه الفئة.

 

وكانت خطّة الإمارات فيما أسمته بـ"عام التسامح" العام الماضي بنشر صورتها كمركز للتسامح والتنوّع الثقافي ودعم "الحريّات الدينيّة" إلّا أنّ منظمة هيومن رايتس ووتش قد انتقدتها وعابت عليها فرض العقوبات على المثليين والمتحوّلين جنسيّا ودعتها بأن ترقى بمستوى خطابها حول الانفتاح والتسامح بدلا من ملاحقة ما أسمته المنظمة "الأقليّات الجنسيّة"، فما كان من الإمارات إلاّ أن سارعت بالإعلان عن عقد مؤتمر ضخم لدرء كل تهمة أو شبهة تُدينُها أو تربطها بالثقافة الإسلاميّة أو تُزعزع صورة التسامح والانفتاح التي تحاول أن تكسبها لتبدو في عيون الغرب "عاصمة لكلّ العالم!" متجاوزة بذلك عقيدة هذه الأمة التي تنتمي إليها ومقدّساتها وشريعتها...

 

حتى صار هذا النوع من الخيانات بين حكام دويلات الخليج مجالاً للتنافس والنزال، فمن ابن سلمان إلى ابن راشد إلى ابن عيسى حاكم البحرين وغيرهم، كلُّهم يتسابقون لترضية يهود والغرب وتقديم كلّ التنازلات ولو كلّفهم الأمر خيانة الله ورسوله وأمّتهم.

 

ثمّ إنّ انتقادات المنظّمات الحقوقيّة من مثل هيومن رايتس ووتش أو منظمة الأمم المتّحدة والتوصيات الصادرة من هذه المؤسّسات لا تأتي عبثا بل هي في أساسها توجيهات صارمة من دول الغرب التي تجعل من هذه المنظمات ذراعها الأيمن حتى لا تتصدّر هذه الدول المشهد السياسي والتوجيهي فتجعل من المنظمات الحقوقية جسرا نافذا لممارسة كل أجنداتها.

 

إنّ الغرب يعيش أتعس مراحل حياته، سياسيّا واقتصاديّا وأخلاقيّا ويتخبّط بين حكوماته وشعوبه ورأسماليّيه وقوانينه ومبدئه المتهاوي! إنّ الغرب يعيش فوضى عارمة من الداخل لم يعشها من قبل لكنّه لا يُفرّط في محاربة هذه الأمّة وتركيعها لأنّه يُدرك أنّ بقاءه ليس في قوّته بل في ضعف هذه الأمّة وضعف ارتباطها بدينها وثوابتها وتنصيب الخائنين عليها.

 

إنّ حكام الإمارات يتسابقون على جحر الضبّ ويتوافدون على كل ثغوره لكنّهم لا يدركون أن الضبّ يتخبّط داخله وأنّه لا يخرج منه إلاّ نحو الهاوية التي ستسحقهم جميعا سادة وخدما.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نسرين بوظافري

آخر تعديل علىالخميس, 14 كانون الثاني/يناير 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع