- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حكومة الخصاونة تنال ثقة النواب
الخبر:
حكومة بشر الخصاونة في الأردن تنال ثقة النواب. (رؤيا نيوز).
التعليق:
ما أشبه الليلةَ بالبارحة! وتتكرر مأساة الأردن بالنظام المهيمن عليه، وأدواته من حكومات ونواب وأعيان ومجالس نيابية وبرلمانية... خلال المناقشات يحمّلون الحكومات السابقة مسؤولية مديونية الأردن المتضخمة يوماً بعد يوم، وهكذا مع كل برلمان وحكومة. يحمّلون الحكومات السابقة المسؤولية وكأنّ هذه الحكومة ليست من الحكومات السابقة... عفواً، ستصبح سابقة!
لو سألت الناس في الأردن عن البرلمان والنواب لسمعت العجب العجاب، من أن النواب لا يستطيعون التغيير ولا الإصلاح، وربما من الذين ترشحوا للمجلس، وربما من الذين فازوا... يقولون إنه شكليّ ولا يملك شيئاً، ولكنّها غنيمة يحرص الكثير من الناس ويتمنون لو استطاعوا الوصول لينالوا حصتهم من الغنيمة، وكذلك الحكومة لا تملك شيئاً؛ لا إصلاح ولا تغيير... ولكنها جزء من الغنيمة، يحرص من استطاع الوصول إليها أن يفعل، ولا أحد: لا من الحكومة، ولا من البرلمان يخطر في باله أنه شريك للنظام في جرائمه ضد الشعب، ولو خطر في بال أحدهم خاطر كهذا فسرعان ما يطرد هذا الهاجس ببعض المبررات: مثلي مثل غيري، لستُ أحسنَ من غيري... وربما لم يفكر أحدهم للحظة أن هذه الحصة من (الغنيمة) إنما هي قطعة من جهنم يحجزها لنفسه.
متى يدركُ الناس أن المصيبة هي في هذه الأنظمة التي وضعها عليهم الكافر المستعمر بعد هدم دولة الخلافة، ليكونوا حراساً له على الأمة، ليضمن بقاءها ممزّقة، وليسُدّ الباب أمامَ محاولات توحيدها وعودتها أمة واحدة؟ ولن يصلح حال آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها: الإسلام متمثلاً في دولة الخلافة التي تحكّم شرع الله تعالى، وتحمل الإسلام رسالة هدى ونور إلى الناس كافة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – ولاية الأردن