- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
العملاء يخدمون أسيادهم ويدينون بالولاء لهم ولا شأن لهم بأهل البلد
الخبر:
قال النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، إن التغيير العظيم الذي أحدثه الشعب السوداني ووضع كل أحلامه فيه، أضاعه العُملاء، وأضاف أنّ البلاد يخدمها الوطنيون لا العملاء، وأكد أنّ غياب التوافُق بين المكونات السودانية تسبب في الوضع الراهن، وأضاف دقلو خلال لقائه وفداً من قبيلة رفاعة الهوى مساء أمس، أن "حال البلد واقف والخزينة خاوية والتنمية واقفة"، وأشار إلى أن خيرات البلاد كثيرة لكنها تحتاج إلى رجال وطنيين، وقال: "البلد بخدمها الوطنيون ما بخدموها العملاء"، وأضاف "علينا أن نضع أيادينا فوق أيدي بعض وأي عميل لا بد نختو في قالبو عشان البلد دي ما تتفرتك لينا"، وتابع "سكتنا كتير وانحنينا للعاصفة وقلنا بتتصلح لكنها ماشة للأسوأ"، وأكد أنّ البلاد تحتاج إلى الوطنية والتوافق لاستخراج خيرات البلاد وخدمة أهلها. (صحيفة السوداني).
التعليق:
نتساءل: ولماذا السكوت والخنوع وأنت ترى حال البلد يسير من سيئ إلى أسوأ؟! هذا الكلام لا نقبله من شخص عادي فكيف نقبله منك وأنت نائب رئيس مجلس السيادة؟! إذا لم تكن أنت هو العميل نفسه، فالذي في موقع المسؤولية لا يتكلم كثيراً بل يعمل من أجل رفعة أمته وتحقيق مطالبها والارتقاء بها من شاهق إلى شاهق. صحيح أن العملاء هم من أضاعوا البلد، فالعميل يخدم سيده وولي نعمته لا شعبه، وسيد العملاء عندنا هو الغرب الكافر، قال تعالى: ﴿مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾، فكيف من كانت هذه نفسيته تجاه أمة محمد ﷺ وبالتالي الذي يخدمه العميل أن يرجى منهم خير؟!
إن الخير لا يأتي على أيدي العملاء بل يأتي من حاكم مخلص مطيع لربه منفذ لكتابه وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، مرتبط بالله وليس بالغرب الكافر العدو اللدود لهذه الأمة الكريمة، حاكم يعمل على قطع يد الكافر المستعمر من بلاد المسلمين، وليس حاكماً وطنياً يؤمن بحدود سايكس بيكو فقد جربناهم عشرات السنين فما نلنا منهم سوى الخضوع والذلة والتبعية. نريد حاكماً يؤمن بالله رباً ومشرعاً، يسارع لتطبيق أحكامه، وهذا لا يكون إلا إذا بايع المسلمون خليفة يحكمهم بعقيدتهم التي يعتقدونها؛ عقيدة لا إله إلا الله محمد رسول الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الخالق عبدون علي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان