- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تغيير المناهج على أساس الإسلام فرض وواجب
الخبر:
رئيس الحركة الشعبية عبد العزيز آدم الحلو، يقول: قرار تجميد المناهج، ردة خطيرة، وتواطؤ مع الإسلام السياسي. (صحيفة السوداني).
التعليق:
جاء تصريح الحلو بعد ما جرى من تفاعل في المنابر، وحراك في كل أنحاء المجتمع بالسودان، على التغييرات التي أحدثها مدير المناهج عمر القراي، الذي طبع كتاباً للصف السادس، فيه رسم للذات الإلهية، وتحرك قيادات المجتمع؛ من طرق صوفية، وأحزاب، وشخصيات، للالتقاء برئيس الوزراء عبد الله حمدوك، فأصدر بعد ذلك حمدوك قراراً بتجميد التغييرات الأخيرة في المنهج.
إن رفض هذه التغييرات كان رفضاً كبيراً في الرأي العام، ومحاولة نسبته لأتباع النظام السابق باطلة؛ لأنه في الحقيقة هو رفض من عامة الناس في السودان، لأنه مخالف لعقيدتهم؛ وهي الإسلام، وليست عقيدة فصل الدين عن الحياة؛ عقيدة الدول الاستعمارية الغربية التي يريد الحلو أن يحاكمنا بها، وهذا التغيير للمناهج الذي يجري الآن هو مطلوب استعماري تنفذه حكومة الفترة الانتقالية، ويراد له أن يكون جزءاً من التشكيلة الحكومية القادمة التي أدخل لها قادة الحركات المسلحة، والتي فيها الصراعات التي تجري الآن ظاهرة، والخلاف حول المناصب والكراسي.
قالت إلينا ردما نسكي مسؤولة برامج مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية، في محاضرة لها بالدوحة، في 2007م "لا توجد فرصة من الآن فصاعداً للكراهية وعدم التسامح والتدين، ونحن نحاول أن نعيش معاً وأي منهج دراسي لا يسير في هذا الاتجاه يجب تغييره". وقالت أيضاً في المناهج: "الإدارة الأمريكية تسعى بجدية إلى تغيير مناهج التعليم في الدول العربية والأجيال المقبلة ليست في حاجة إلى مزيد من العنف، ولذلك ستساعد أمريكا دول المنطقة على تغيير لا يدعو إلى الحقد والكراهية"، وكتب الصحفي الأمريكي توماس فريدمان إبان الاجتياح الأمريكي لأفغانستان في نيويورك تايمز يقول: "إن الحرب الحقيقية في المنطقة الإسلامية هي في المدارس، ولذلك يجب أن نفرغ من حملتنا العسكرية بسرعة ونعود مسلحين بالكتب المدرسية الحديثة لإقامة جيل جديد يقبل سياستنا وإلى أن يحدث هذا علينا إيجاد أصدقاء لنا هناك".
الغرب يعمل على فرض أجندته وسياساته علينا في كل شيء، ومنها السياسة التعليمية، وعبد العزيز الحلو يريدنا أن نخضع للمطلوبات الغربية، وأن ننظر إلى وضع المناهج على الأساس الغربي الاستعماري، ولا يريدنا أن ننهض على أساس الإسلام، نحن اليوم أمام مشهد صراع يدور بين منهج حياة يقوم على أساس الإسلام، وإعادة دولته الخلافة، وبين منهج الدولة القطرية الديمقراطية الغربية التي يعمل الغرب وأدواته على فرضها واستمراريتها، ولكن نقول لهم آن الأوان لسقوط الاستعمار الغربي وأنظمته وأدواته من ساسة، وقادة، وأحزاب، وغير ذلك، وما جرى في أمريكا في الأيام الماضية، من هجوم لمناصري ترامب على الكونغرس الأمريكي شاهد على سقوط الغرب، ومؤذن بعودة الإسلام، وحكم الإسلام في دولة الخلافة، وعد الله سبحانه وبشرى رسوله ﷺ، قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾. وقال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ نُبُوَّةٍ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ عبد الله حسين
منسق لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان