- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي
الخبر:
بدأت المملكة المتحدة عهدا جديدا بإتمام انفصالها رسميا عن الاتحاد الأوروبي.
وتوقفت بريطانيا عن تطبيق قواعد الاتحاد الأوروبي الخميس (2020/12/31) في تمام الساعة الحادية عشرة مساء بتوقيت غرينيتش، وبدأت في المقابل تطبيق إجراءات جديدة على أصعدة السفر، والتجارة، والهجرة، والتعاون الأمني.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن بلاده أصبحت تمتلك "حريتها في يديها، ويجب أن تستفيد منها إلى أقصى حد". (بي بي سي 2021/01/01)
التعليق:
بعدما قررت بريطانيا الخروج من الاتحاد وفعّلت المادة خمسين من القانون الأوروبي في آذار/مارس 2017، كان عند الطرفين مدة عامين للتوصل لاتفاق ينظم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ويحدد قوانين التعامل بين الطرفين في قابل الأيام من كل النواحي. ولكن بعد فشل التوصل لاتفاق في آذار/مارس 2019، تم تمديد المهلة لأسبوعين، ومن بعد ذلك إلى نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر 2019، وأخيرا تم التمديد لمهلة أخيرة وهي نهاية شهر كانون الثاني/يناير لعام 2020. بعدها دخلت بريطانيا المرحلة الانتقالية، ولكنها بقيت على حالها دون اتفاق تماطل وتحاول لتصل إلى ما يرضي أطماعها. بقي الحال كذلك حتى الرمق الأخير من المرحلة الانتقالية حيث تم التوصل لاتفاق ولكنه كما كان متوقعا اتفاق مفتوح على شكل مهلة أخرى لبريطانيا، لتحاول فيها استغلال الاتحاد الأوروبي لتحقيق أهدافها الأنانية.
هذا هو حال بريطانيا والغرب بعامة، يسعون بكل جهدهم لتحقيق مصالحهم الجشعة سواء بينهم كما هو حاصل في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أم في بلادنا باستعمارها عسكريا واقتصاديا وثقافيا وبكل شكل ممكن. في حين إن وزير خارجية بريطانيا يعلن فرِحا أن بريطانيا امتلكت حريتها بعد خروجها من الاتحاد، فإنهم يستعمرون بلاد العالم والمسلمين على وجه الخصوص ويحرمونهم من أبسط حقوقهم الإنسانية، ناهيك عن تركهم وشأنهم لتقرير مصيرهم وشكل نظامهم.
إن الغرب لا يسعى إلا لاستغلال ثرواتنا وإفساد معيشتنا وإجبارنا على حياة العوز والضياع دون قيادة ورعاية. وإن نفاق الغرب لم يعد يخفى على ذي بصر، ووجب علينا كمسلمين أن ننبذهم وكل من يتمسك بهم وبثقافتهم الدخيلة على ديننا وأعرافنا. لقد عاش المسلمون في أمان ورعاية مئات السنين تحت حكم الإسلام الذي ملأ العالم عدلا ورحمة وتقدما، رعى شؤون البشر بما يرضاه خالقهم ويوافق فطرتهم، فآمنوا واطمأنوا وأمِنوا.
نسأل الله تعالى أن يرزقنا دولة عادلة ترعى شؤون الناس على أساس الإسلام، خلافة راشدة على منهاج النبوة، اللهم آمين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن الأيوبي