- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الحلول في المبدأ الرأسمالي ترقيعات طفيفة لأمراض خطيرة
الخبر:
أعلن رئيس مجلس الوزراء اليمني معين عبد الملك الحرب على الفساد والإهمال في المنافذ البرية والبحرية والجوية. (قناة العربية الحدث 2021/1/18م).
التعليق:
هكذا هي عادة الأنظمة العميلة للغرب الكافر المستعمر في ترقيع الخروق الناتجة عن تطبيق النظام نفسه؛ فمن أجل تمرير مخططات الكافر المستعمر والسكوت عنه والخوف من غضب الناس عند تفشي الفساد والإهمال، يعتلي المسؤول مخاطباً مشاعر الناس مهددا متوعدا محذرا غاضبا مما حصل ويحصل وكأنه لا يعلم شيئاً! إن مثله كمن يريد أن يعالج مصاب الملاريا بحقنة مهدئة لبعض الوقت ويبقى المرض حبيس جسم المريض ويوهمه خداعا بالشفاء.
فيا معين عبد الملك: إن الفساد والإهمال الذي تلمسه ويلمسه الناس في اليمن وغيرها من البلاد الإسلامية بل والعالم كله هو نتيجة تطبيق هذه الأنظمة الوضعية المنبثقة عن عقيدة فصل الدين عن الحياة، التي هي من أساسها فاسدة. فلم يوجد هذا النظام من أجل الإنسان ولا ليحل له مشاكله وإنما وجد من أجل طغمة قليلة من الرأسماليين يعيشون على حساب عامة الناس وعندما يرون أنه ليس من مصلحتهم السكوت عن الفساد والإهمال الحاصل دغدغوا مشاعر الناس ليسكتوا عنهم ولإيهامهم بالتافه من الحلول.
فكم عقدت جلسات طارئة لمجلس الوزراء وجلسات طارئة لمجلس النواب وطارئة لمجلس الأمن والأمم المتحدة ولم يجْنِ منها أهل اليمن إلا مزيد الفقر والمرض والجهل؟!
إن حل المشاكل في اليمن وغيرها حلا جذرياً قد جاء به الإسلام فكرة وطريقة، وذلك بتغيير هذه الأنظمة بكافة أشكالها وصورها، وإن الإهمال الحاصل هو نتيجة جعل المسؤولية والمناصب بيد من لا خلاق لهم ومن الذين منحت لهم شهادات الامتياز دون التحقق من نفسياتهم ونزاهتهم، فكم رأينا من مدراء للدوائر الحكومية وقادة وضباط عسكريين لا يصلّون حتى الصلاة المفروضة وبأيديهم مصالح الناس وقضاياهم؟! على العكس تماماً من نظام الإسلام الذي يجعل المسؤولية لمن هو أهل لها وأحق بها من غيره فلقد قال رسول الله ﷺ لأبي ذر الغفاري رضي الله عنه ومن مثل أبي ذر الغفاري اليوم: «يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّكَ ضَعِيفٌ وَإِنَّهَا أَمَانَةُ وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ إِلَّا مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا».
إن الحل لجميع المشاكل والفساد الناتج عنها سواء في اليمن أو غيرها من البلاد الإسلامية هو حل وحيد لا ثاني له، لن يكون إلا بتحكيم الإسلام في ظل دولة خلافة على منهاج النبوة أسست على العقيدة الإسلامية الصحيحة، وفي الوقت نفسه تمتلك القدرة على إيجاد الحلول الإسلامية وذلك عبر مشروع دستور من الكتاب والسنة النبوية والذي لا يمتلكه إلا حزب التحرير فهو الكفيل لإيجاد الحلول المناسبة، فإلى العمل معه لقلع الفساد من جذوره وتطبيق الإسلام وحدوده، وبغيره يكون الضنك والعمى.
قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ خالد الجندي – ولاية اليمن