- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حذار أيها الحوثيون من الارتماء في حضن بايدن!
الخبر:
أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم 22 كانون الثاني/يناير الجاري خبراً بعنوان "اليمنيون في معركة مفتوحة لإسقاط القرار الأرعن"، جاء فيه: "تواصلت المظاهرات المسلحة والوقفات الشعبية المنددة بالقرار الأمريكي بوضع أنصار الله في لائحة الإرهاب، حيث شهدت أمانة العاصمة وعدد من المحافظات والمديريات عشرات الفعاليات القبلية والشعبية المسلحة والمدنية لليوم الخامس على التوالي بمشاركة الآلاف من المواطنين الغاضبين والمنددين بالإرهاب الأمريكي".
التعليق:
إن تلويح أمريكا بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية بدأ منذ رحيل أوباما، فهو ليس جديدا، لكن الإدارة الأمريكية تحقق غايات من التلويح فقط، وغايات تستخدم المصادقة على قرار التصنيف، كتقسيم الحوثيين إلى محافظين يتوارون في الخلف مدججين بالسلاح، وإصلاحيين يباشرون أعمالاً حكومية.
فعدم تصنيف الحوثيين منذ العام 2014م استفادت منه أمريكا في التخلص من صالح الذي كانت تدفعه سيدته بريطانيا للوقوف أمام مصالحها في اليمن، وتراوغ أمريكا الحوثيين اليوم لتبنيها بدعوى رد الجميل لها حتى يبقوا جماعة شرعية، كالقبول بمشاركتها في إعادة الإعمار بعد وقف الحرب، وغض الطرف عن مشروعها القديم الجديد "أمن البحر الأحمر"، وإلا صنفتهم جماعة إرهابية. إن غاية ما تسعى إليه الإدارة الأمريكية الآن هو أن تجعل الحوثيين يصفقون لقرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بإبطال قرار تصنيفهم جماعة إرهابية، ويهللون ويستبدلون بشعار "الموت لأمريكا" العلني شعار "تحيا أمريكا" الخفي!
إن أمريكا تلوح للحوثيين بيد تمسك بها مطرقة قرار تصنيفهم جماعة إرهابية، وبالأخرى سندان تحقيق مصالحها، فهلا انتبه الحوثيون، واتخذوها عدوة صراحة دون مراوغة كما اتخذت هي الإسلام عدواً؟ هل أدرك أهل اليمن أخيراً مغزى أمريكا من تقسيم المسلمين جماعات، توجه جماعة ضد أخرى تنعتها بالإرهاب، ثم يأتي الدور على الأولى لتقضي عليها وهكذا...؟ إن المسلمين عليهم أن يربأوا بأنفسهم أن يكونوا كالثيران الثلاثة التي لم يستطع المفترس مواجهتهم جميعاً، فاستخدم أسلوب الاستفراد بهم واحداً تلو الآخر ليقضي عليهم جميعاً، وأن تتحقق فيهم مقولة "أكلت يوم أكل الثور الأبيض".
إن أهل الإيمان والحكمة جديرون بأن تتجلى حكمتهم؛ بأن يكونوا كأنصار الأمس فيقيموا خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة، تقف في وجه أمريكا وتطردها مذلولة مذعورة، ويتحقق قول رسوله ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن