الأحد، 15 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/17م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
يا مرصد الأزهر: لتقل خيرا أو لتصمت

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يا مرصد الأزهر: لتقل خيرا أو لتصمت

 

 

 

الخبر:

 

الأزهر يرد على رئيس أساقفة أثينا باليونان ووصف الإسلام بأنه "ليس دينا"

 

رد الأزهر المصري، الثلاثاء، على اييرونيموس الثاني، رئيس أساقفة أثينا ورئيس عموم الكنائس الأرثوذكسية اليونانية، والتصريحات الأخيرة التي أدلى بها حول الإسلام.

 

جاء ذلك في بيان لمرصد الأزهر على صفحته الرسمية بفيسبوك، قال فيه: "تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف التصريحات المتلفزة لرئيس أساقفة أثينا ورئيس عموم الكنائس الأرثوذكسية اليونانية اييرونيموس الثاني، والتي وصف فيها الإسلام بأنه ليس ديناً وإنما هو حزب سياسي وأتباعه أهل حرب وتوسُّع ونفوذ.. ويستنكر المرصد تلك التصريحات غير المسؤولة لرئيس أساقفة أثينا، مؤكداً أن صدور هذه التصريحات ما هو إلا حديث هزلي وادعاء فارغ، وتفاهات لا ترتقي إلى حد الرد عليها أو مناقشتها، مشددا على أن الإسلام هو الرسالة السماوية الخالدة، التي أرسل بها الله تعالى خاتم الأنبياء والرسل سيدنا محمداً ﷺ ليخرج الإنسانية من ظلمات الجهل وبراثنه إلى نور الحق وشمس الهداية".

 

وأضاف البيان: "يشدد المرصد على أن الزعم بأن الإسلام حزب سياسي فيه افتراء على التاريخ فضلاً عن الدين الإسلامي نفسه الذي كان موجوداً قبل نشأة الأحزاب السياسية، بل حتى قبل مصطلح السياسة في معناها الحديث، مؤكداً في الوقت ذاته أن الإسلام يحتوي على منهج حياة جعله صالحاً لكل زمان ومكان، وأن شريعة ذلك الدين الخاتم قد وضعت أسساً رئيسة متعلقة بالسياسة، كالشورى والعدل والمساواة والحرية".

 

وتابع: "يشير المرصد إلى أن اتهام المسلمين بأنهم "أهل حرب وتوسُّع ونفوذ" من الكذب المحض والتدليس والتزوير لتاريخ المسلمين الحافل بالصفح والعفو، مشدداً على أن غزوات النبي ﷺ كانت إما دفاعاً عن المسلمين أو تأديباً لمن خانوا العهود والمواثيق، لافتاً إلى أن النبي ﷺ قد أقرَّ أهل بعض البلدان على حكمها بعد إسلام أهلها، ولم يجعل عليهم حكاماً من غيرهم، كما يوجد العديد من البلدان التي لم تدخل الإسلام وعقدت اتفاقيات مع المسلمين، وهذا يتنافى مع الزعم أن المسلمين يرغبون في التوسع! ويعرب المرصد عن أسفه إزاء صدور تلك التصريحات العدائية ضد الإسلام وتاريخ المسلمين، داعياً إلى تعزيز مبادئ الأخوة وإعلاء مفاهيم المواطنة والحوار والتعايش بدلاً من إذكاء خطاب كراهية الآخر". (سي إن إن، 20 كانون الثاني/يناير 2021م)

 

التعليق:

 

احترت في العنوان ولم أدر أهو مرصد الأزهر الذي يرد على رئيس الأساقفة، أم رئيس الأساقفة يرد على مرصد الأزهر!

 

هو يقول إن الإسلام ليس دينا بمفهومه الكهنوتي الذي لا يمت لأصل الدين الإسلامي وعقيدته السياسية التي لم ترتض القسمة الضيزى التي فرضها المبدأ الرأسمالي، بينما قبلها كهنة المعبد التحريفي حفاظا على سلطتهم "الروحية" ومصالحهم الكنسية. فبعد المعركة التي خاضوها مع منكري الدين من "التنويريين" في الغرب، ولعدم وجود الدليل العقلي الجازم عند التنويريين والمحرفين، ارتضوا بالحل الوسط وأصبح الدين هو ذاك الذي لا يتدخل في السياسة.

 

رئيس أساقفة أثينا ورئيس عموم الكنائس الأرثوذكسية اليونانية اييرونيموس الثاني، يعبر عن الإسلام الذي يخشاه هو والغرب من ورائه، الإسلام ذي الشوكة الذي لا يتنازل عن سياسته الخارجية المبنية على حمل رسالة الرحمة المهداة للبشرية بالدعوة والجهاد، ويحذر من قيام دولته السياسية التي هي وحدها من ستقتلع المبدأ الرأسمالي وعقيدة فصل الدين عن الحياة من الجذور في بلاد المسلمين أولا، ثم في بلاد الغرب والشرق الكافر.

 

تعبيره عن الإسلام بالحزب السياسي يذكرني بأبلغ قول جاء من كافر، في شهادة الوليد بن المغيرة عندما قال: "والله، إن لقوله الذي يقول حلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإنه ليعلو وما يعلى، وإنه ليحطم ما تحته".

 

أليس الحزب السياسي هدفه هو الوصول إلى الحكم؟ وماذا فعل الإسلام؟! أليس هدف الحزب السياسي هو تطبيق مبدئه؟ وماذا فعل محمد ﷺ وحزبه؟! أليس الحزب السياسي المقتنع بفكرته والتي يعتبر خير البشرية فيها، يسعى لنشرها لجميع البشر؟ وماذا يفعل الغرب بنشر فكره ادعاء بحمل الخير للبشرية؟! وماذا فعل الرسول والخلفاء من بعده حقا ليعم الخير البشرية جمعاء؟!

 

شنع كفار قريش ويهود على دولة الإسلام انتهاكها للأشهر الحرم فجاء الرد من الله مزلزلا في سورة البقرة: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾. فإن جبنتم عن الرد بأمانة القرآن والإسلام يا مرصد الأزهر فابلعوا ألسنتكم ويكفي ما اقترفتموه من تزوير وافتراء على الإسلام والمسلمين في مرصدكم المشبوه.

 

الأمة مشتاقة لوقفة العز من أزهرها في مصر الكنانة وزيتونتها في تونس عقبة بن نافع... ولا يضرها تشويه الكفار لها.

 

وَإِذا أَتَتكَ مَذَمَّتي مِن ناقِصٍ *** فَهِيَ الشَهادَةُ لي بِأَنِّيَ كامِلُ

 

دولة الخلافة الراشدة التي تتطلع إليها الأمة ويسعى حزب التحرير لإقامتها، هي الوحيدة الكفيلة بأن يكون الجواب لرئيس الأساقفة ما يراه لا ما يسمعه.

 

فلنقم يا أمة الخير إلى عز الدنيا والآخرة ولنتمّ ما بدأه حزب التحرير من سعي ولننصره ليقيم صرح الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ولتكتمل الرحمة للعالمين بالإسلام العظيم.

 

﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

جمال علي

آخر تعديل علىالأحد, 24 كانون الثاني/يناير 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع