يا جواد ظريف من فمك أدينك

 

 

 

الخبر:

 

أقر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بتمويل بلاده للمليشيات الموالية لها في المنطقة، مبررا ذلك بأنه "إنفاق من أجل السياسة الخارجية".

 

وردا على سؤال حول تصريحات محمود الزهار، القيادي في حركة "حماس" الفلسطينية الموالية لطهران، الذي أكد تسلمه حقائب تحمل 22 مليون دولار من المساعدات من قائد فيلق القدس السابق بالحرس الثوري الإيراني، قال ظريف في مقابلة مع صحيفة "اعتماد" الإيرانية بث مقطع منها اليوم الخميس على تويتر: "ننفق دائماً من أجل السياسة الخارجية". (الوطن، الخميس 2021/01/21م).

 

التعليق:

 

بداية لا أحد يجهل أن المليشيات الإيرانية أو الموالية لها ليس لها وجود ولا تعمل في أمريكا ولا في أوروبا ولا في روسيا، ما يعني أن الناحية العسكرية، أي القتال، مغيبة تماما من السياسة الخارجية للنظام الإيراني مع دول الكفر الاستعمارية.

 

كما أنه لا أحد يجهل أن المليشيات الإيرانية أو الموالية لها تعمل في البلاد الإسلامية فقط، وينصبّ عملها في أفغانستان والعراق واليمن وسوريا ولبنان، وأن عملها في كل هذه البلاد وَفْقَ سياسات أمريكا وتحقيقا لمصالحها سواء أكان بشكل واضح وصريح كما في أفغانستان والعراق أم كان بالمواربة والتدليس كما في اليمن وسوريا ولبنان؛ وهذا يؤكد لكل من لا زال على عينيه غشاوة ما كان حزب التحرير يردده ولا يزال؛ من أن إيران تدور في فلك أمريكا، بل كاد هذا الدوران يقترب من التبعية والعمالة.

 

أما المساعدة بالمال وحتى السلاح التي تقدمها إيران لحركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين؛ فهي لتكريس أن قضية فلسطين هي قضية وطنية وليست قضية إسلامية، ولإعفاء نفسها من مسئولية تحرير فلسطين، وبالتالي تثبيت كيان يهود في معظم الأرض المباركة فلسطين.

 

هذا جانب من الدور الذي تقوم به إيران في بلاد المسلمين لصالح الكفار المستعمرين، ولا عزاء بعد ذلك لمن سيصر على إبقاء النظارات السوداء على عينيه، ولمن سيعمي بصيرتَه المالُ السياسي القذر وينسى دينه وأمته.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد الملك