روسيا تأمل في اتباع إدارة بايدن نهجا أكثر توازنا تجاهها

 

 

 

الخبر:

 

أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أملها في أن تتبع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس جو بايدن، نهجا أكثر توازنا في العلاقات مع روسيا مع وقف تصعيد المواجهة بين الطرفين. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقدته يوم الخميس: "نأمل في اتباع الفريق الجديد الذي وصل إلى البيت الأبيض نهجا أكثر توازنا دون مواصلة تصعيد المواجهة المفرطة، التي لسنا مسؤولين عنها، في العلاقات الروسية الأمريكية".

 

التعليق:

 

هذه روسيا التي تعتبر نفسها منافسة لأمريكا أو أنها الدولة الثانية في العالم، تبني آمالا على سياسات الرئيس الأمريكي الجديد معها وكأنها لا تفقه في العلاقات الدولية!

 

إن العلاقات الدولية هي علاقات مبدئية أولا، ومبدأ أمريكا هو مبدأ قائم على المصلحة، والمصلحة مرتبطة بالقوة والعنجهية، هذه هي أمريكا التي لا تقيم وزنا لروسيا ولا لغيرها من دول أوروبا.

 

من الملاحظ أن كثيرا من دول العالم تترقب الرئيس الأمريكي الجديد وكأنه سيأتي بالجديد، وللعلم فإنه طالما أن المبدأ لم يتغير فلن يكون هناك تغير على سياسة أمريكا في عهد الرئيس الجديد، وإنما هي تغيرات شكلية ليس غير. أما أوروبا فسيبقى الصراع بينها وبين أمريكا قائما. وأما البلاد الاسلامية فستبقى مستهدفة ومحل صراع أمريكا وأوروبا، والمسلمون لا حول لهم ولا قوة إلا بالله.

 

إن أمة الإسلام التي أنعم الله عليها بمبدأ الإسلام العظيم يجب عليها أن تستفيق وأن تستعيد مكانها في العالم؛ لأنها تملك مبدأ إن هي طبقته تستطيع أن تهزم أمريكا وأوروبا وروسيا كما هزمت من قبل الفرس والروم وأوروبا.

 

﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللَّهِ لاَ يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد سليم – الأرض المباركة (فلسطين)