- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
اللاجئون السوريون وصمة عار في جبين حكام المسلمين
الخبر:
قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن اللاجئين السوريين الذين مروا بالكثير من المآسي والصدمات مع اقتراب الذكرى العاشرة للحرب السورية، يحتاجون الآن إلى الدعم أكثر من أي وقت مضى، في ظل شتاء قاسٍ وتأثيرات سلبية لجائحة كورونا.
وأكدت الصحيفة في مقال للناشطة والممثلة البريطانية تانيا بور أن الفيروس الذي أثر سلبا وبطرق مختلفة على حياة الملايين من البريطانيين، أثر "بشدة" على حياة اللاجئين السوريين المنتشرين في دول المنطقة؛ مثل الأردن ولبنان وتركيا والعراق.
وأضافت أن الكثير منهم فقدوا وظائفهم، لا سيما أولئك الذين يشتغلون في القطاع غير الرسمي، كما دفع الوباء أكثر من مليون لاجئ ومشرد في جميع أنحاء الشرق الأوسط إلى براثن الفقر.
وتسبب الضغط والمطالبات المتزايدة بمعالجة الفيروس القاتل قبل أي اعتبارات أخرى للاجئين والمنظمات الإنسانية، التي تحميهم، بما يسمى بـ"أزمة تأقلم"؛ أي أنهم باتوا معرضين لمخاطر متزايدة من قبيل سوء المعاملة والاستغلال والعنف والاعتداء الجنسي. (الجزيرة نت)
التعليق:
أسئلة تتبادر للذهن عند مشاهدة أو سماع أخبار عن اللاجئين المسلمين من سوريين ويمنيين وفلسطينيين وليبيين وأفغان وغيرهم: هل يعتبر المسلمون اليوم هؤلاء اللاجئين مسلمين مثلهم؟ هل تجب نصرتهم؟ أم أن المسلمين في هذا العصر لا يهمهم أمر بعضهم بعضاً؟ هل أصبح المسلمون أنانيين ولا يكترثون لإخوانهم المكلومين؟ هل صار سهلاً على أمة محمد ﷺ أن تنام وقسم منها يعاني البرد والخوف والمرض؟ ألا تتفطر قلوب المسلمين غما وألما على مناظر إخوانهم اللاجئين ومعاناتهم؟!
هل المشكلة أصلا في الشعوب الإسلامية أم في حكامهم وأنظمتهم؟ ألم يعط ابن سلمان لترامب 600 مليار دولار في صفقة واحدة كهدية على طبق من ذهب؟ ألم يشتر ابن سلمان لوحة بربع مليار دولار ويختاً بنصف مليار؟ ألا يُرينا الإعلام التركي ومحبو أردوغان الأرقام الفلكية الرائعة لتقدم الاقتصاد التركي في زمن أردوغان؟ أين ابن سلمان وأردوغان عن هؤلاء اللاجئين؟ أين المسلمون عنهم؟
قد يظن البعض أن المشكلة في قلة ثروات المسلمين وقلة خيراتهم ومواردهم، ولكن أليست بلاد المسلمين تعج بالنفط والغاز والفوسفات والمنتوجات الحيوانية والزراعية؟
أين المشكلة؟ لماذا تعج الأرض بلاجئي المسلمين؟ لماذا الحروب مستعرة في بلاد المسلمين؟ لماذا بلاد المسلمين محتلة؟ لماذا الشعوب الإسلامية فقيرة؟ أين المشكلة وأين الخلل؟ أين الخلل؟
أسئلة كثيرة ومتعددة متنوعة لفهم هذه القضية من قضايا المسلمين، أسئلة بحاجة لأجوبة صحيحة لوضع الإصبع على الحل الصحيح والتحرك بقوة وبسرعة لحل مشكلة اللاجئين وباقي قضايا أمة الإسلام. ولكن مهما كان السبب فستبقى قضية اللاجئين السوريين وغيرهم وصمة عار في جبين حكام المسلمين.
للإجابة على كل هذه الأسئلة وكل هذه الأمور الشائكة لا بد من قراءة كتيب "منهج حزب التحرير في التغيير"، فقد وضع الحزب إصبعه على السبب الحقيقي لكل مشاكل المسلمين، ووضع منهجا وطريقا واضحا لحل جميع مشاكل المسلمين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور فرج ممدوح