الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
سراب الإدارات الأمريكية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

سراب الإدارات الأمريكية

 

 

 

الخبر:

 

نقل موقع الجزيرة نت يوم الثلاثاء، 2021/01/26م خبرا تحت عنوان "المبعوث الأممي يحذر من تقويض الاستيطان لعملية السلام وواشنطن تؤكد دعمها لحل الدولتين" جاء فيه:

 

"…من جانبه قال ريتشارد ميلز القائم بأعمال المبعوث الأمريكي لدى الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن سياسة الرئيس جو بايدن في الشرق الأوسط ستكون دعم حل متفق عليه لوجود دولتين حيث تعيش (إسرائيل) في سلام وأمان إلى جانب دولة فلسطينية تنعم بمقومات البقاء".

 

وأضاف ميلز أن إدارة بايدن تعتزم إعادة الدعم للفلسطينيين واتخاذ خطوات لإعادة فتح البعثات الدبلوماسية التي أغلقتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وستستمر في حث البلدان الأخرى على تطبيع العلاقات مع (إسرائيل)، لكنها تقر أنه "لا بديل عن السلام (الإسرائيلي) الفلسطيني".

 

فلسطينيا، دعا وزير الخارجية رياض المالكي إلى عقد مؤتمر دولي للسلام يمكن أن يكون بمثابة نقطة تحول في هذا الصراع، وإطلاق مفاوضات الوضع النهائي على أساس المرجعيات والمعايير الدولية.

 

وأوضح المالكي أن الدعوة الفلسطينية للمشاركة المتعددة الأطراف ليست محاولة للتهرب من المفاوضات الثنائية، وإنما لضمان نجاحها، وقال إن إنقاذ حل الدولتين مسؤولية جماعية.".

 

التعليق:

 

مخطئ من يظن يوما أن السياسات الأمريكية ترسمها مجرد أهواء شخصية لأي من رؤسائها؛ فها هو بايدن وإدارته يؤكدان وبصورة واضحة رغم ما فيها من دهاء ومكر، لمن ألقى السمع وهو شهيد؛ بأن إدارة بايدن حريصة كل الحرص على الاستمرار فيما زعمت أنه نجاح مبني على اتفاقيات السلام بين دولة يهود وكل من المغرب والسودان والبحرين والإمارات، وتصريحات ميلز القائم بأعمال المبعوث الأمريكي لدى الأمم المتحدة تظهر بكل وضوح أن رؤية إدارة بايدن لحل قضية فلسطين لا تختلف عن رؤية إدارة ترامب أو أي من الإدارات الأمريكية السابقة، فالمقطوع به لدى كل الإدارات الأمريكية حرصها الشديد على أمن كيان يهود وانحيازها المطلق له، وتصريحات مسؤولي الإدارة الأمريكية الحالية بالمناداة بحل الدولتين لا يخرج عن هذا الأمر قيد أنملة إذ إن إقامة دولة فلسطينية يراد لها أن تكون دولة فاقدة السيادة منزوعة السلاح وأعلى أمانيها حماية كيان يهود الغاصب لأرض فلسطين إرضاء لأمريكا.

 

ويغلب على هذه التصريحات للإدارة الأمريكية خلوها من الجدية بسبب انشغالها بترتيب وضعها الداخلي، وهذا ما يسعد دولة يهود فتتخذ من هذه السياسات غطاء للاستمرار في مشاريعها الاستيطانية التوسعية دون أن تحسب لما يسمى بالمجتمع الدولي أي حساب، كما وتدرك السلطة الخانعة أن حياتها واستمرارها قائمان على ما يسمى بالمفاوضات جاعلة من كل ذلك مبررا لها للاستمرار في التفريط بالمقدسات والأرض بل وفي العرض.

 

إلا أننا معشر المسلمين ندرك وبشكل واضح أن الغرب والمجتمع الدولي وقراراته لا يراهَن عليها البتة فأهدافهم غير أهدافنا بل إن دول الكفر قاطبة تناصب المسلمين العداء وقد رموهم عن قوس واحدة، فدول الكفر الاستعمارية وعلى رأسها أمريكا بكافة إداراتها المتعاقبة دون استثناء، لم ولن تكون يوما جزءا من الحل بل هي سبب المشاكل، والحل الوحيد لقضية فلسطين لا يكون إلا بإعادتها قضية أمة بأكملها وليس بيد سلطتها الهزيلة، فالأمة الإسلامية وجيوشها قادرة بإذن ربها على إنفاذ موعود الله.

 

﴿لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ * يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بسام المقدسي – الأرض المباركة (فلسطين)

آخر تعديل علىالخميس, 28 كانون الثاني/يناير 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع