- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
هشاشة الأنظمة العربية
الخبر:
كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن الربيع العربي الذي تحل عشريته الأولى هذه الأيام، كشف "هشاشة الأنظمة العربية" وسرعة زوالها وعدم استقرارها.
جاء ذلك في مقال نشرته الوكالة لـ"تيموتي كالداس"، المستشار المستقل في مجال المخاطر والزميل غير المقيم بمعهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط...
وأضاف أن المصريين اجتمعوا في ميدان التحرير المعروف بالقاهرة لتنظيم سلسلة من الاحتجاجات التي استطاعت في أقل من شهر إنهاء حكم 30 عاما للرئيس "حسني مبارك"، وأعطى نجاحهم زخما لحركة شعبية عربية أطاحت قبل ذلك بديكتاتور في تونس وألهمت الملايين على طول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للنهوض ضد الأنظمة الديكتاتورية.
وأسقطت الحركة طاغيتين آخرين في كل من ليبيا واليمن، واهتزت الأنظمة الأخرى حتى النخاع من قوة هذه الموجة، وفق الوكالة..." (الخليج الجديد).
التعليق:
بدأ الربيع العربي من عشر سنوات، وكانت له نتائج كثيرة، مع أنه لم يحقق للأمة ما تصبو إليه من تغيير حقيقي، لكنه كشف حقائق ما كانت لتظهر على السطح لولا محاولات الناس التغيير خلال تلك الفترة، فلقد أظهرت تنامي إحساس الناس بالحاجة للتغيير والتخلص من هذا الواقع الفاسد، وشوقهم للتحرر من الأنظمة الاستبدادية التي تجثم على صدورهم.
وأظهرت كذلك واقع هذه الأنظمة المستبدة، وأظهرت هشاشتها كما أشار الخبر أعلاه، ولولا بقية من خوف في نفوس كثير من الناس لما استمرت هذه الأنظمة في وجودها حتى الآن، مع أن السنوات الأخيرة رفعت مستوى الوعي لدى الناس على حقيقة واقعهم وواقع أنظمتهم الخائنة العميلة، والتي تقدّم مصالح أسيادها من الكفار على مصالح الناس، ورفعت لديهم مستوى الجرأة والاستعداد للتضحية في سبيل تغيير هذه الأنظمة.
لا بد هنا من لفت نظر الناس في بلاد المسلمين إلى ضرورة تعاضد القوة العسكرية مع الإرادة الشعبية لإحداث التغيير المنشود، لأن هذا يعني استعادة الأمة لسلطانها المسلوب، فتصبح الأمة مالكةً زمامَ أمرها، تجعل السيادة فيها لشرع الله، فتختار الخليفة الذي يحكمها بكتاب الله تعالى وسنة رسوله ﷺ، فتقيم العدل في الأرض، وتحمل الإسلام رسالة نور وهدى للبشرية جمعاء، فإلى عز الدنيا والفوز في الآخرة ندعوكم أيها المسلمون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – ولاية الأردن