الأحد، 20 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ليس لإخواننا المضطهدين في تركستان الشرقية إلا الإسلام العظيم والخلافة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ليس لإخواننا المضطهدين في تركستان الشرقية إلا الإسلام العظيم والخلافة

 

 

 

الخبر:

 

تظاهر عدد من أتراك الإيغور، الأربعاء، أمام السفارة الصينية في أنقرة، بعد انقطاع أخبار أسرهم المحتجزين بمعسكرات في إقليم تركستان الشرقية "شينجيانغ". وفي حديثه للأناضول قال ميرزا أحمد، أحد ممثلي المتظاهرين، "إن الإيغور المحتجزين في هذه المعسكرات تعرضوا للتعذيب والاغتصاب". وأكد أحمد على أن الكرامة الإنسانية تمت إهانتها بأفظع الصور في تلك المعسكرات الوحشية. وأوضح أنهم يمتلكون ما يزيد عن 5 آلاف ملف تخص المحتجزين رفضت سفارة بكين في أنقرة استلامها منهم. ووصف أحمد التعذيب والاغتصاب وممارسات الاضطهاد ضد الدين والعرق التي يتعرض لها المحتجزون في معسكرات الاعتقال في الصين بأنها "إبادة جماعية". (الأناضول)

 

التعليق:

 

لقد فرض الإسلام على المسلمين نصرة بعضهم بعضا فإن أصابت مسلما مصيبة وجب على بقية المسلمين نجدته والقتال في سبيل الله لرفع الظلم عنه، فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً، وهكذا كان حال المسلمين عبر عصور الإسلام عندما كانت دولتهم واحدة، ورايتهم واحدة، وخليفتهم واحداً، فلم تكن بينهم حدود تمنعهم من نصرة المستضعفين، بل كانت تكفيهم صرخة امرأة واحدة مظلومة تصل أسماع خليفتهم كالمعتصم حتى يسيّر الجيوش لإغاثتها وتكون سببا لدك حصون عمورية وفتحها ونشر الإسلام في تلك البلاد.

 

أما اليوم فبعد مائة عام من هدم دولة الخلافة وغياب الإمام الجُنة الذي يقاتل من ورائه ويتقى به فلا معتصم يلبي استغاثات أهلنا في تركستان الشرقية، فقد أصبحت أقصى استجابة يمكن أن يتوقعها إخواننا مسلمو الإيغور الذين يستنصرون الأمة لنجدتهم من الجرائم والأعمال الوحشية التي يمارسها الصينيون الملحدون ضدهم، هو السماح لإقامة بعض المظاهرات أمام سفارات مضطهِديهم، دون سعي صادق من الحكام والأمة لنجدتهم بصفتهم أمة واحدة؛ فما زالت سفارات المجرمين قائمة في بلادنا يبيّتون فيها مؤامراتهم ضد الإسلام والمسلمين، ويديرون فيها العلاقات والصفقات التجارية مع الحكام المجرمين الذين يبيعون البلاد مقابل الدولار، ويؤثرون موالاة أعداء الإسلام والمسلمين على حساب إخواننا في الدين. وذلك بدلا من إغلاق تلك السفارات وقطع العلاقات مع الدول الظالمة المعتدية على المسلمين وطرد الحاقدين من بلادنا كأدنى رد فعل يمكن أن تقوم به أية دولة مهما قلت إمكانياتها العسكرية تنديدا بالأعمال المشينة التي يرتكبها المجرمون ضد المسلمين، فما بالك بمن يملك القدرة على تسيير الجيوش المدججة بالسلاح والتصدي للمعتدين وتغيير حال المستغيثين وحمايتهم من بطش دول الكفر الحاقدة؟!

 

إنه من المؤلم أن نرى تقاعس الحكام الرويبضات، وعلى رأسهم حكام تركيا، أمام هذه الجرائم ضدّ أهلنا في تركستان الشرقية، وهي ليست الأولى فقد سبقتها جرائم ومجازر في كشمير وفلسطين والبوسنة وميانمار وأفريقيا الوسطى، وفي كل مرة أثبت الحكام عملاء الغرب تخاذلهم عن كل فعل ينصر الأمة الإسلامية ويغيث المستضعفين. فهؤلاء الحكام العملاء تخاذلوا عن تصويب سلاحهم نحو يهود الجبناء لإنقاذ فلسطين وأهلها وتطهير المسجد الأقصى وكل فلسطين من دنس يهود، ثم نراهم لا يترددون عن توجيه طائراتهم ودباباتهم وتجييش أبناء المسلمين للقتال في سوريا والعراق وليبيا واليمن وأذربيجان نزولاً عند طلب أسيادهم في أمريكا وأوروبا وخدمة لمصالحهم، فلا يمكن أن يتوقع من هؤلاء الخونة القيام بأي عمل فيه نصرة للمسلمين.

 

فرفع الظلم عن إخواننا في الدين في تركستان الشرقية وفي غيرها من بلاد المسلمين إنما يكون بنصرة جيوش المسلمين لهم، استجابة لأمر الله ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ، وهذا لا يتم إلاّ بإقامة الخلافة على منهاج النبوة، يحكمها خليفة المسلمين الذي يطبق على المسلمين الإسلام العظيم ويقهر عدوهم ويصون دماءهم وأعراضهم، وينشر العدل في العالم.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فاطمة بنت محمد

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع