- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الديمقراطية كفر والخلافة فرض
الخبر:
الغنوشي: نحتاج نظاما انتخابيا جديدا حتى لا تنهار ديمقراطيتنا.
التعليق:
ابتليت الأمة بسياسيين ومثقفين أمثال الغنوشي يروجون للديمقراطية ويعملون على الحفاظ عليها.
الديمقراطية نظام كفر لا علاقة لها بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد، ويحرم على الأمة أخذها أو تطبيقها أو الدعوة إليها.
الديمقراطية نظام كفر لأنها تقوم على عقيدة فصل الدين عن الحياة، بينما الإسلام يقوم على العقيدة الإسلامية التي توجب على المسلم تسيير جميع شؤون الحياة وفق الأحكام الشرعية.
الديمقراطية نظام كفر يجعل السيادة للشعب، بينما الإسلام يجعل السيادة حصرا للشرع.
الديمقراطية نظام كفر لأنه نظام يكرس فكرة الحريات العامة التي تحرر المسلم من التقيد في جميع أفعاله بالأحكام الشرعية، بينما الإسلام يوجب عليه التقيد في جميع أفعاله بالأحكام الشرعية...
والحديث يطول لذكر مناقضات الديمقراطية للإسلام لكن المجال لا يتسع.
قال الله تعالى: ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً﴾.
إن نظام الخلافة هو النظام الذي فرض الله على الأمة إقامته والمحافظة عليه وليس أي نظام آخر لا يمت لعقيدتها بصلة كالديمقراطية. والأدلة على فرضية الخلافة كثيرة أذكر منها قوله تعالى: ﴿وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ﴾ وقوله صَلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً». وإجماع الصحابة رضوان الله عليهم على تنصيب خليفة بعد وفاة النبي صَلى الله عليه وآله وسلم، حتى إنهم قدموا تنصيب الخليفة على دفن خير خلق الله صَلى الله عليه وآله وسلم.
حري بالأمة وهي تقترب من حلول الذكرى المئوية لهدم الخلافة أن تسلم قيادتها لحزب التحرير وأميره العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة لإزالة الأنظمة الجبرية وإقامة نظام الخلافة على منهاج النبوة؛ وعد الله سبحانه وبشرى رسوله صَلى الله عليه وآله وسلم لتسعد في الدنيا والآخرة.
قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد العزيز المنيس