- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
شكل نظام الحكم الذي يحتاجه العالم هو الخلافة الراشدة
(مترجم)
الخبر:
قام علي باباجان، رئيس حزب الديمقراطية والتقدم بزيارة زعيم حزب الخير ميرال أكشنر، وأعرب أكشنر عن أن عمل حزب الخير تحت عنوان "نظام برلماني محسن ومعزز" لا يقصد به الدستور أو لتشكيل دستور جديد، وأن الهدف من العمل هو "تصميم النظام". (وكالات).
التعليق:
منذ تأسيس الجمهورية في تركيا، تم تطبيق النظام البرلماني البريطاني لعقود. كما ذكر الرئيس السابق تورغوت أوزال، حاول وضع النظام الرئاسي على النمط الأمريكي موضع التنفيذ لكنه لم ينجح. ومع ذلك، نجح أردوغان في جلب وتنفيذ النظام الرئاسي على النمط الأمريكي بجهود كبيرة؛ حيث تم قبول النظام الرئاسي للحكم في استفتاء 16 نيسان/أبريل 2017 وبدأ تنفيذه اعتباراً من 9 تموز/يوليو 2018.
وعلى الرغم من استمرار تطبيق النظام الرئاسي الديمقراطي، تستمر المناقشات حول النظام في كل مناسبة، حيث ينتقد التحالف القومي النظام الرئاسي، معبراً عن أن أفضل نظام حكم هو بلا شك النظام البرلماني. ومن ناحية أخرى، يجادل تحالف الشعب بأن النظام الأكثر مثالية للحكم هو النظام الرئاسي.
كما نطق تحالف الشعب، على لسان زعيم حزب الحركة القومية بهجلي، في 13 تموز/يوليو 2019، موجها كلامه إلى زعيم حزب الشعب الجمهوري كليجدار أوغلو، الذي يسعى جاهداً من أجل النظام البرلماني الديمقراطي: "النظام الرئاسي هو بالتأكيد مفتاح السلام والمثابرة والأمن. ومع هذا النظام الجديد، لا يوجد مكان للغموض وعدم الاستقرار والتنفيذ المزدوج والأزمات الحكومية".
هذا الجدل المستمر هو في الواقع، بطريقة ما، هو معركة الهيمنة الجشعة بين بريطانيا الكافرة المستعمرة، التي أسست ونفذت النظام البرلماني على حطام الخلافة، وبين أمريكا الاستعمارية التي غيرت "النظام البرلماني" القائم إلى "نظام رئاسي" لصالح الحكومة.
عندما تمّ هدم دولة الخلافة العثمانية واستبدلت بها جمهورية تركيا، حكم النظام البرلماني البريطاني المسلمين لسنوات. في الوقت الحاضر، مع الأمل في خلاص تركيا! يحكمها نموذج النظام الرئاسي الأمريكي وليس النظام البرلماني.
سواء أكان النظام الرئاسي من النوع الأمريكي أم كان النظام البرلماني الديمقراطي على النمط البريطاني، سيكون هناك بالتأكيد فائز في حرب الهيمنة القذرة التي يشكّل فيها الكفار المستعمرون جوانبهم. وبغض النظر عن النظام، سيظل المسلمون هم الجانب الخاسر، طالما استمرت الديمقراطية. يزعم كل نظام أنه أفضل من الآخر وكلاهما أساسه الديمقراطية. نحن نعرف الديمقراطية وعواقبها جيداً. وما زلنا نُخدع بوسائل الديمقراطية لسنوات عديدة! ومع ذلك، ليس من المفترض أن يقع المسلمون في الفخ نفسه. قال رسول الله ﷺ: «لاَ يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْن» البخاري ومسلم.
ما الخير الذي جلبته لنا الديمقراطية والعلمانية حتى الآن حتى يأتينا بعد ذلك؟! أليست الديمقراطية وأشكال حكمها هي التي هدمت أخلاق شبابنا؟ ألم تكن سياسة فرّق تسد التي حولت البلاد الإسلامية إلى حمام دم ضمن حزمة الديمقراطية؟ هل يمكن للأنظمة القائمة على الديمقراطية أن تكون علاجاً للمسلمين المضطهدين حول العالم ومن هم في تركيا؟ هل يمكن أن توفر الظروف المناسبة للطبيعة البشرية؟ وهل يمكنها الدعوة إلى قيم الإسلام؟ أو حماية ممتلكات المسلمين وحياتهم؟ بالتأكيد، لا يستطيع النظام الرئاسي ولا البرلماني توفير أي من ذلك.
وبعد إخواني وأخواتي الأحباء: اعملوا من أجل الدولة التي ستكون دولة المسلمين التي لا تقهر، الدولة التي تقود البشرية إلى نور الإسلام من ظلمة الكفر، الدولة التي تنفذ أحكام الله وتوفر العدل للبشرية؛ إنها دولة الخلافة الراشدة التي ستنهي الاستبداد والمجازر والاستغلال.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله إمام أوغلو