في زمن الرويبضات يتم الاحتفال بالخيانات

الخبر:

تغريدة للديوان الملكي الأردني عبر تويتر جاء فيها: "الأردن يدشن مئويته الثانية بعزيمة وثقة". (الجزيرة – الأردن)

التعليق:

بعد مرور ما يزيد عن مئة عام على هدم دولة الخلافة العثمانية على يد المتآمرين من العرب والعجم، تحتفل الأردن بالتقسيم الذي وضعه سايكس وبيكو، مؤكدة على الدور الخياني الذي قام به الحسين بن علي في إعلانه الثورة على دولة الخلافة، بدعم ومساندة من الإنجليز الذين لم يترددوا في نفيه بعد أن أتم مهمته، وليصنع الإنجليز هذا الكيان الوظيفي بهدف الحفاظ على وجود كيان يهود في المنطقة وحمايته، وتكريس تغلغله في بلاد المسلمين.

واستمر النظام في الأردن بتنفيذ ما عهد له، سلماً على يهود، وحرباً على أي تصرف شرعي واجب منبثق من عقيدة الأمة، ينسجم مع ثقافتها، ويلبي تطلعات ورغبة أبنائها في التضحية في سبيل الله، ويتفق مع العقيدة القتالية لأفراد وضباط وقادة الجيش في الدفاع عن الدين والأمة وقضاياها.

إن الظلم الذي يرزح الشعب تحت وطأته أصبح ظاهرا لكل ذي عينين، فلم يسلم المجتمع من هذا النظام الذي نشر الفقر والجوع والعوز والرذيلة، ومارس البطش والتنكيل بأبناء المسلمين إرضاءً ليهود، مهملا الرعاية إلا للنخبة الحاكمة، مكرسا تبعيته للغرب الذي أوجده.

إن ما يمر به الأردن اليوم، وما تمر به الأمة الإسلامية لا يمكن حله إلا بالعمل الجاد لتوحيد بلاد المسلمين في ظل دولة الخلافة على منهاج النبوة التي بشر بها رسول الله ﷺ تحت راية أمير واحد يقاتَل من ورائه ويُتقى به، يعيد سيرة الفاتحين، ويحفظ العباد والبلاد.

ولهذا يدعوكم حزب التحرير، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله ناصر – ولاية الأردن