الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تسخين الأجواء وتبريدها في الملف الإيراني لعبة أمريكية سمجة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تسخين الأجواء وتبريدها في الملف الإيراني لعبة أمريكية سمجة

 

 

 

الخبر:

 

وجهت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي أبلغت فيها بسحب إعلان سلفه، دونالد ترامب، حول استئناف كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران. وقال القائم بأعمال مندوب الولايات المتحدة الدائم لدى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، في رسالة وجهها الخميس لمجلس الأمن، إن الولايات المتحدة تسحب إعلان إدارة ترامب إعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران في أيلول/سبتمبر 2020. وفي وقت سابق من اليوم أبلغ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بريطانيا وفرنسا وألمانيا بأن الولايات المتحدة مستعدة للتفاوض مع إيران بشأن عودة البلدين للالتزام بالاتفاق النووي الموقع عام 2015. (آر تي عربي)

 

التعليق:

 

لا يخفى على المتابع أن أمريكا تقوم بلعبة مكشوفة في الملف النووي الإيراني، فتسخين الأجواء تارة ثم تهدئتها هي مقتضيات المصلحة الأمريكية، فالمتابع يدرك أن أمريكا وقعت الاتفاق النووي مع إيران لأنها أرادت أن تُبرز دورها وتزيل عنها العقوبات لتمكنها من القيام بالدور المكلفة به، فكانت مصلحة أمريكا تقتضي التوقيع على ذلك الاتفاق لتزيل العقبات عنها، لتسهيل الأمور على إيران برفع العقوبات وإرساء العلاقات العلنية معها حتى تستمر في لعب الدور الذي من شأنه أن يسهل على أمريكا عملها ويخفف عنها الأعباء ويغطي على ألاعيبها مع الدول والشعوب في المنطقة، فتقوم إيران بتنفيذ السياسة الأمريكية كما هو حاصل في العراق وسوريا واليمن ولبنان، وهكذا كان من مصلحة أمريكا حينها عقد ذلك الاتفاق لتُسهل الوضع الاقتصادي لإيران وتُمكنها من تنفيذ المخططات الأمريكية في المنطقة بنشاط وهي مطمئنة إلى رفع العقوبات عنها.

 

وعندما تبدلت مصلحة أمريكا من الدور الإيراني وخاصة بعد ما حققته أمريكا بشكل مباشر أو غير مباشر في العراق وسوريا واليمن، فلم تعد هناك حاجة لإعطاء إيران دورا رئيسيا مباشرا، وأوكلت الأدوار للنظامين في تركيا والسعودية، فأعلنت أمريكا الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران حيث اقتضت مصلحتها الانسحاب من الاتفاق تمهيداً لشروط جديدة تخفف من الدور الإيراني في المنطقة، وهذا يتكرر في السياسة الأمريكية فهي تغير وتبدل من سياستها وفق مصلحتها.

 

ورغم لعب إيران دوراً قذراً إجراميا لحساب أمريكا في سوريا والعراق واليمن تحت مسميات المقاومة والممانعة الكاذبة وتحت شحن طائفي بغيض، فهي لا تسلم من إذلال أمريكا لها وتحديد شروط الأدوار التي تمارسها في المنطقة، وعلى ما يبدو فإن تبريد الأجواء الذي تمارسه أمريكا تجاه الملف النووي الإيراني يتبعه دور جديد لإيران في المنطقة لتبقى مطية لسياسات أمريكا وترتيباتها المقبلة، لعبة سمجة من أمريكا تكررها حسب مصالحها مرارا وتكرارا، ولكن الذي يؤلم هو هذا الخنوع والذل الذي يبديه حكام دول المنطقة لتغطرس أمريكا وعنجهيتها، لكن لا عجب فمن رضي أن يغيب شرع الله عن الحكم، وارتضى حكم الاستعمار والسير في ركابه ذليلاً خانعاً لا يرتجى منه موقف عزة، ونحن المسلمون ما أحوجنا بعد مئة عام من هدم دولة الخلافة إلى دولة الإسلام الراشدة التي تحمي بلادنا وتحفظ كرامتنا وتنشر بين الناس العدل والأمن والأمان. فهلمَّ أيها المسلمون إلى إقامتها، ففيها العز والسؤدد والمجد، وصدق رسول الله ﷺ عندما وصف الخليفة بأنه وقاية للأمة من كل سوء وضعف وهوان: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».

 

#أقيموا_الخلافة

#ReturnTheKhilafah

#YenidenHilafet

#خلافت_کو_قائم_کرو

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الأستاذ عمر محمد الفاروق

آخر تعديل علىالأحد, 21 شباط/فبراير 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع