الأحد، 15 محرّم 1446هـ| 2024/07/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حكومة باكستان تتلاعب بلا خجل بتعليم أطفالها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حكومة باكستان تتلاعب بلا خجل بتعليم أطفالها

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

يبدو أن الحكومة عازمة على إلقاء قطاع التعليم في هذا البلد في مستنقع من عدم اليقين. فقد قدم مجلس الكتب النصية في ولاية البنجاب معياراً جديداً لشهادة عدم ممانعة لمئات الناشرين من القطاع الخاص الذين قاموا بطباعة ونشر المواد التعليمية والتدريسية لمدارس البنجاب. (ذا نيوز)

 

التعليق:

 

(منهج وطني واحد) يشبه العديد من الخطط الأخرى لإحداث تغيير في هذه الحكومة. على الحكومة أن تفهم أن الكلمات إذا كانت يمكن أن تجلب التغيير المنشود، فهذه هي الفرصة الوحيدة للنجاح في هذه الحالة. حتى لو اعتقدنا أن ذلك يتم بنوايا حسنة، فإن علينا أن نعرف أن النوايا الحسنة في حد ذاتها لا تكفي أبداً كمبررات. فدون فهم المحنة الفعلية لنظام التعليم، يمكن أن تصبح هذه النوايا الحسنة كارثية.

 

نحن نتفهم أن فريقاً من 400 شخص يعملون في هذا المشروع، لكن من هم هؤلاء الـ400 شخص؟ هل هم خبراء في التعليم؟ أم أنهم فقط بيروقراطيون وسياسيون وأصحاب مدارس متشابهون في التفكير وبعض العلماء الذين تفضّلهم الحكومة؟ منذ محمد علي جناح حتى عمران خان، كان الحكام يلعبون بورقتين؛ القومية والدين، ولم يتمكنوا من تجاوز اللغة الأردية باعتبارها لغة التدريس، وإضافة العربية كنكهة وجعل يوم الجمعة عطلة. بعد إغراء الناس بأفكار المساواة والدين، يبدو أن التخطيط الوحيد الذي قامت به الحكومة هو جني الأموال من الممارسة برمتها. يجب أن يدفع الناشرون رسوماً باهظة الثمن بالإضافة إلى رسم جديد قدره 450.000 روبية للناشرين الذين يرغبون في طباعة كتاب واحد.

 

لقد حُرم أطفال باكستان من حقهم الأساسي في التعليم منذ قيام دولة باكستان. فوفقاً للبيانات التي قدمتها اليونسكو، توجد في باكستان أكثر الفصول الدراسية ازدحاماً في جنوب آسيا بمعدل 500 طالب لكل ثلاثة مدرسين. توضح هذه الإحصائيات مدى إهمال مجال التعليم، ومن الواضح أن الحكام يرفضون تماماً مسؤولياتهم. لدينا 22.8 مليون طفل خارج المدرسة في باكستان، وهو ما يقرب من عدد الأطفال في المدارس! وهناك عجز بنسبة 35 في المائة في منطقة العاصمة إسلام أباد وحدها؛ والسبب هو أن الحكومة لا تملك المال لدفع رواتب هؤلاء المعلمين. وتوجد مدارس دون جدران ودون مراحيض! بقدر ما يتعلق الأمر بتصميم المناهج الدراسية، هناك الكثير من الالتباس بحيث يبدو أن الحكومة تدور كدجاجة مقطوعة الرأس. من ناحية، يخبرنا الليبراليون أن المنهج تتم "أسلمته"، ومن ناحية أخرى نرى تغييرات كبيرة في الكتب المفتقرة بالفعل للإسلاميات كإزالة مواضيع مثل الجهاد، واستبدال مالالا يوسفزاي بحضرة خديجة في الدراسات الاجتماعية والقائمة تطول...

 

وهنا علينا أن نفهم أن الحل لكل هذا يكمن في تطبيق نظام التربية الإسلامية في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. لقد قام حزب التحرير بتفصيل الشكل الشامل لنظام التربية الإسلامية هذا في مسودة دستور الخلافة وكتيبه "أسس التعليم المنهجي في دولة الخلافة" وفي مؤلفات أخرى. وحدها القيادة الصادقة ستكون مستعدة لإنفاق الأموال على التعليم بدلاً من جني الأموال من خلال بيع إيمان ومستقبل أبنائها. ستعكس الخلافة المعنى الفعلي للمساواة لأن التعليم هو مسؤولية الدولة. من الضروري هنا أيضاً معرفة أن "المنهج الموحد" ليس هو الذي نحتاجه ولكنه نظام تعليم موحد وهو ما سيحدث التغيير الفعلي. وبصفتنا حاملين للدعوة، فمن واجبنا أن نظهر لهذه الأمة الطريق إلى التغيير الحقيقي حيث لن يضطروا إلى إنفاق ثروات للحصول على التعليم الاستعماري في العالم الثالث. إن الخلافة ستجلب التنوير الحقيقي للشباب ولن تجمع عشوائياً 400 شخص للعب بمصير مستقبلنا! وبدلاً من ذلك، ستجمع أفضل الخبراء التربويين في جميع المجالات مثل العلوم واللغات والدين والمهارات وما إلى ذلك... وبإذن الله ستُخرج الخلافة الآباء والأطفال من حالة الارتباك المذهل التي عاشوها منذ قرن من الزمان. مع استذكارنا لمرور 100 عام على هدم الخلافة، دعونا نعاهد أنفسنا بأننا سنعمل من أجل مستقبل مثالي لأجيالنا القادمة ولن نسمح لهم بإذن الله بالعيش في المعاناة في ظل هذا النظام الفاسد.

 

﴿الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ

 

 

 

#أقيموا_الخلافة

#ReturnTheKhilafah

#YenidenHilafet

#خلافت_کو_قائم_کرو

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إخلاق جيهان

آخر تعديل علىالإثنين, 01 آذار/مارس 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع