- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
العالم بحاجة لقائد تقي يأبى أكل السمن وقت المجاعة!
(مترجم)
الخبر:
يعطي تقرير الجوع العالمي كينيا درجة 23.7، مما يجعلها من بين 40 دولة معرضة لخطر الجوع الشديد. وتتراوح الدرجات بين 0-100، مع انخفاض مستويات الجوع في البلدان ذات الأرقام المنخفضة. بهذه النتيجة، فإن كينيا ومعظم دول العالم وراء التطلع إلى القضاء على الجوع بحلول عام 2030، كما قال كيلفن شينجلز، المدير القطري للمنظمة الألمانية لمكافحة الجوع، التي تُصدر التقارير السنوية. ويقول التقرير إن حوالي 1.5 مليون كيني يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء تفاقم بسبب كوفيد-19 وتغير المناخ وغزو الجراد.
التعليق:
حتى لو كان الأمن الغذائي جزءاً من أجندة الأربعة الأساسية للرئيس أوهورو كينياتا والتي تشمل الإسكان الميسور التكلفة والرعاية الصحية الشاملة والتصنيع، إلا أن كينيا غالباً ما كانت في قائمة البلدان التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي. فلا يزال عدد الكينيين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي يمثل تحدياً كبيراً. الصور المؤلمة على شاشات التلفاز لدينا تظهر الأطفال في أجزاء كثيرة من العالم مثل جنوب السودان واليمن بأجساد هزيلة لا يمكنها أن تهدر الطاقة على سكب الدموع بل تدخر استخدام آخر سعرات حرارية للحفاظ على نبض قلوبهم!
السبب الحقيقي وراء تجويع الناس في كينيا والعالم بأسره لا علاقة له بالمطر أو تغير المناخ كما تؤكده وسائل الإعلام ومؤسسات الغذاء والبحث العالمية، بل علاقته بالأنظمة الفاسدة والسياسيين الذين لا يهتمون سوى بمتطلباتهم الجشعة. يمتلك العالم موارد هائلة بما في ذلك المعادن والأنهار ومساحات كبيرة من الأراضي الخصبة، ولكن بسبب السياسات الرأسمالية الاقتصادية الفاسدة، تُستخدم هذه الموارد فقط من قبل نخب الشركات التي تستفيد منها ذاتيا بينما ينتهي الأمر بالجماهير فارغي الأيدي.
منذ هدم الخلافة قبل 100 عام على يد بريطانيا، القوة العظمى آنذاك، يفتقر العالم إلى دولة مسؤولة جادة تعمل على القضاء على المجاعة، دولة يمكن أن تستثمر بكثافة في القطاع الزراعي؛ من شراء الأسمدة للمزارعين، وتقديم الإعانات المالية لهم للعناية بمزارعهم، وإنشاء أنظمة ري تضمن الأمن الغذائي، وبالتالي القضاء على المجاعة. لسوء الحظ، لم يتم القيام بذلك من جانب الأنظمة الرأسمالية الكثيرة.
كان ذلك في عهد الخلافة، عندما كتب الخليفة عمر بن الخطاب وقت المجاعة في المدينة المنورة إلى الولاة يطلب منهم إرسال الحبوب الغذائية إلى الجزيرة العربية. أتت الإبل محملة بالحبوب الغذائية وغيرها من الضروريات من الشام والعراق ومصر. وتم طهي الوجبات على مستوى الدولة وتم إطعام كل من لجأ إلى المدينة المنورة يومياً على نفقة الدولة. وفقاً لإحدى الروايات، تم إطعام ما يصل إلى 40.000 شخص يومياً. ورفض عمر رضي الله عنه أكل اللحوم أو السمن خلال فترة المجاعة. كانت بطنه تقرقر، لكنه قال لها زاجرا: "قرقري أو لا تقرقري، لن تذوقي اللحم حتى يشبع أطفال المسلمين".
في عام 1845، في ظل المجاعة الأيرلندية الكبرى التي أدت إلى وفاة أكثر من مليون شخص، أعلن خليفة المسلمين عبد المجيد الأول عن نيته إرسال 10000 جنيه إسترليني إلى المزارعين الأيرلنديين، لكن الملكة فيكتوريا طلبت من السلطان إرسال 1000 جنيه إسترليني فقط، لأنها أرسلت 2000 جنيه إسترليني فقط. أرسل الخليفة 1000 جنيه إسترليني ولكنه أرسل سراً 3 سفن مليئة بالطعام. حاولت المحاكم الإنجليزية منع السفن، لكن الطعام وصل إلى ميناء دروغيدا وتركه البحارة العثمانيون.
هذه الأمثلة تدل على الجدية التي توليها القيادة الإسلامية الصحيحة للمشاكل التي يواجهها الرعايا. لا راحة حتى يُحل الموقف، بدلاً من تصدير المسؤولية إلى الآخرين!
في الذكرى المئوية لهدم الخلافة نود تذكير المسلمين في جميع أنحاء بالعمل من أجل إقامة الخلافة على منهاج النبوة، الدولة التي ستدرك حاجات الإنسان وستعمل على توزيع الموارد وحل جميع المشاكل.
#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet
#خلافت_کو_قائم_کرو
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا