- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أمريكا تحاور الحوثيين في مسقط، والسعودية ترفع مستوى تمثيلها الدبلوماسي معهم!
الخبر:
قالت وكالة رويترز إن مباحثات عقدت بين مسئولين أمريكيين، وقيادات من الحوثيين في العاصمة العمانية مسقط في 26 شباط/فبراير 2021م، ونقلت الوكالة أن المناقشات التي لم يعلن عنها أي طرف كانت بين المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ وكبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام.
وأعلنت الوكالة نفسها (رويترز) الخميس 4 آذار/مارس 2021م أن السعودية رفعت مستوى تمثيلها الدبلوماسي في المفاوضات الجارية مع الحوثيين في العاصمة العمانية مسقط، وقالت الوكالة إن السعودية تطمح حالياً للحصول على ضمانات دولية بعدم تعرض مناطقها لأية هجمات حوثية.
التعليق:
منذ بداية الحرب قبل حوالي ست سنوات، أشعل الحوثيون وقود الحرب تحت شعار الموت لأمريكا والموت لليهود، في الوقت الذي تتجدد فيه مفاوضاتهم العلنية والسرية مع المسئولين الأمريكان، بينما تحصد أسلحة الموت الحوثية أبناء اليمن منذ ست سنوات!!
وفي الوقت ذاته أعلن مشايخ البلاط السعودي أن الحرب التي تخوضها السعودية في اليمن هي ضد الروافض الشيعة الذين يسبون الصحابة رضي الله عنهم، وحشدت خلف تلك الفكرة بعون من بعض مشايخ اليمن أبناء اليمن إلى تلك الحرب الآثمة، وكأنها تدافع عن السنة النبوية، على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم، بينما السعودية اليوم تفاوض الحوثيين وحدها، دون من حشدتهم خلفها من أبناء اليمن، تنفيذاً لرغبة أمريكا في إنهاء حرب اليمن، على أن تتولى السعودية الملف اليمني بديلا عن إيران.
أيها المسلمون في اليمن: إن هذه الحرب حرب محرمة بين مسلمين خدمةً لمصالح الغرب في بلادنا، وكي يحشد الغرب أبناء اليمن جنوداً له في تلك الحرب نيابة عن جنوده هو، أوعز إلى طرفي النزاع في اليمن لرفع شعارات طائفية تضليلاً للناس عن حقيقة الحرب وحقيقة أهدافها. في حين إن كل أطراف الحرب المحلية والإقليمية تنفذ مخططات الغرب الكافر وتترجم التنافس المحموم على النفوذ والثروة في البلاد، ولم تكن أطراف الحرب يوماً معنيةً بالإسلام أو الدفاع عن السنة النبوية أو الحكم بما أنزل الله.
وها هي أمريكا اليوم عندما رغبت في تغيير أدوار عملائها في المنطقة قامت بالتواصل المباشر معهم أو عن طريق وسيط لتنفيذ أجندتها، بينما تحرص حكومة هادي وما يتبعها من أحزاب للحفاظ على المصالح البريطانية العريقة في اليمن في محاولة لصد التمدد الأمريكي في البلاد.
أيها المسلمون: إن هذه الحرب حرب آثمة لا يجوز الاستمرار فيها يوماً واحداً، ولا يجوز السير خلف قيادات عميلة للغرب الكافر لا تعبأ بدمائكم المسفوكة ليل نهار، بل إن هذه القيادات تكيد لكم المخططات لإذلالكم والتنكيل بكم وتمكين الكافر المستعمر من ثرواتكم، ولا تجدون منها إلا شعارات يحسبها الظمآن ماء.
أيها المسلمون في اليمن: إن الحل يكمن في عدم السير خلف تلك القيادات العميلة، بل السير خلف مشروع الإسلام الذي بدأت الأمة الإسلامية تتلمس الطريق إليه، وهو مشروع الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة، التي وعدنا الحق تبارك وتعالى بها، ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ﴾، والتي بشرنا بعودتها النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ»، وليس ذلك على الله بعزيز.
#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet
#خلافت_کو_قائم_کرو
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب – ولاية اليمن