الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أطماع الغرب ورأسماليته سبب التوتر والصراعات والأفكار الشاذة هي التي تتغافل عن هذا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أطماع الغرب ورأسماليته سبب التوتر والصراعات

والأفكار الشاذة هي التي تتغافل عن هذا

 

 

 

الخبر:

 

قالت جريدة الشروق الأربعاء 2021/3/3م، إن وزير الخارجية المصري سامح شكري، أعرب عن استيائه بسبب استمرار التوتر والصراعات في المنطقة العربية، وقال شكري، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، الأربعاء، إن المنطقة العربية أصبحت مسرحاً لصراعات لا تنتهي، مشيرا إلى أنه لا سبيل لمواجهة ذلك بدون وحدة الصف العربي، وأضاف أن الوضع العربي إجمالاً ليس في أفضل حالاته، مشيراً إلى أن العدو لم يعد قاصراً على ما يأتي من الخارج ويهدد الحدود، بل يأتي من الداخل من خلال أفكار شاذة ومتطرفة وجدت من يغذيها وينميها.

 

التعليق:

 

عملاء الغرب المضبوعون بثقافته يفكرون على أساس وجهة نظره في الحياة وينظرون للأمور من خلال هذه النظرة التي يفرضها على العالم بالحديد والنار؛ ولهذا فإن كل أعمالهم تتركز في سبيل رعاية مصالحه والحفاظ عليها، والعملاء على اختلاف ولاءاتهم كلهم على النهج نفسه في عدائهم للأمة ودينها، وتحميل الإسلام وأفكاره السياسية تبعة وجود هذا الصراع، مع أنه في حقيقته صراع بين قوى الغرب على النفوذ في بلاد المسلمين ونهب ثرواتها، بل ويلومون الأمة التي تسعى للانعتاق والتحرر من التبعية لهم!

 

إن السبب الحقيقي لتوتر المنطقة هو التبعية للغرب وتحكمه في البلاد وحكمها بالرأسمالية ونهب الثروات والخيرات وقهر العباد، وتنصيب الحكام العملاء الرويبضات ليتحكموا في المصائر فيقربون اللئام ويذلون الكرام. وثورات الأمة وسعيها للانعتاق من التبعية هي حراك طبيعي جراء الأزمات الكارثية التي يوجدها هذا النظام، هذه الثورات التي يعتبرها رئيس الوزراء المصري توترا يستوجب وحدة الصف، وهو هنا لا يقصد قطعا وحدة صف الأمة بل وحدة صف العملاء على اختلاف ولائهم حتى لا تتمكن الأمة من التململ والخروج من دائرة الكافر المستعمر، فلو تمكنت الأمة ولو في قطر واحد من الأقطار من كسر طوق التبعية والتحرر من هيمنة الغرب لتغير الحال والمقال ولسار الحبل على الجرار، ولسقطت كل عروش الطغاة العملاء في بلادنا، ولانتهت تبعية الغرب بالكلية، ولعاد إلى عقر داره غير مأسوف عليه، هذا ما يدركه الغرب ويدركه عملاؤه، كما يدركون أن الخطر لا يكمن عليهم ممن يحملون أفكارا علمانية من الثائرين والمعارضين، وهؤلاء عادة ما يتم دمجهم في الأنظمة أو احتواؤهم، بل إن الخطر الذي يخشاه العملاء والذي أشار إليه رئيس الوزراء المصري بالأفكار الشاذة المتطرفة، هي أفكار الإسلام عقيدة الأمة ومن يحملونها من أجل تطبيقها في واقع الحياة، في دولة تحمل الإسلام للعالم بنظامه كاملا شاملا غير منقوص؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة.

 

إن وحدة الأمة مستحيلة في ظل الرأسمالية التي تغذي العصبية وتنمي الطائفية وتعيش على وجود الطبقية بين الناس، كما يستحيل أن تتوحد الأمة ضد عقيدتها مهما حاول العملاء تشويهها وتشويه حامليها على حقيقتها بوصفها عقيدة سياسية، ونزيدكم من الشعر بيتا بأنه لم ولن تكون للأمة وحدة إلا بالإسلام وفي ظل دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فلا توجد عقيدة ولا مبدأ لديهما القدرة على صهر الناس في بوتقته غير الإسلام الذي جعل أتباعه جميعا إخوانا لعقيدته؛ أخوّة أرقى وأشد حتى من أخوة النسب، وهذا ما رأيناه في صدر الإسلام من الصحب الكرام وما ترسخه فعلا أحكام الإسلام المنبثقة عن عقيدته والتي جعلت من المسلمين أمة واحدة من دون الناس يجير على ذمتهم أدناهم، ويرد عنهم أقصاهم، وجعلتهم يدا على من سواهم، ولكن هذا لا يظهر بشكل عام في ظل أنظمة الضرار التي تحكم بلادنا، ولكنه كان ظاهرا في ظل دولة الإسلام سابقا وسيعاود الظهور مع عودة الإسلام للحكم من جديد في ظل دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة والتي اقترب أوانها.

 

إن الأفكار الشاذة ليست تلك التي تدعو لعودة الإسلام للحكم من جديد، بل تلك التي تدعو الأمة للخنوع للغرب وتنكر على الأمة سعيها نحو الانعتاق من تبعيته، وتلك التي ترى الخطر عليها من الأمة وما تحمله من أفكار الإسلام وعقيدته السياسية، هذه هي الأفكار الشاذة حقا والتي ينبغي مجابهتها من الأمة وعلمائها وحملة الدعوة فيها حتى يظهر للناس حجم تآمر حكامها عليها.

 

فلا خلاص للأمة إلا بالإسلام وأفكاره وعقيدته السياسية التي تحمل الناس حملا ليطالبوا بتطبيقه ليصبح واقعا عمليا في دولته التي أرساها نبينا ﷺ وخلفه فيها الصحب الكرام؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة. نسأل الله أن يعجل بها وأن يجعل جند مصر أنصارها وأن تكون مصر حاضرتها ونقطة ارتكازها... اللهم آمين.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

#أقيموا_الخلافة

#ReturnTheKhilafah

#YenidenHilafet

#خلافت_کو_قائم_کرو

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد فضل

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

آخر تعديل علىالأحد, 07 آذار/مارس 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع