الأحد، 02 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إيران والشيطان الأكبر

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إيران والشيطان الأكبر

 

 

 

الخبر:

 

نقلت روسيا اليوم العربية عن طريق مراسلها في إيران عمر هواش أن الحكومة الإيرانية، أعلنت اليوم الثلاثاء، أنه تم التوصل إلى آليات مناسبة كي تتمكن طهران من استخدام جزء من أموالها المجمدة في العراق بموجب القرارات الدولية.

 

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي: "تقرر استخدام مواردنا المالية في العراق وفقا لحاجاتنا الداخلية الاستهلاكية".

 

وأشار ربيعي إلى أن "إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خفضت ضغوط إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، لحصول إيران على بعض مواردها المالية المجمدة في الخارج".

 

كما أعلن مسؤول إيراني يوم الأحد 3/7 أنه تلقى معلومات موثوق بها تتعلق بالإفراج عن أرصدة تابعة لطهران تصل قيمتها الإجمالية لثلاثة مليارات دولار في العراق وسلطنة عمان وكوريا الجنوبية.

 

وفي الوقت نفسه يطلق وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، يوم الأحد 3/7، تهديدات ردا على تهديدات كيان يهود الأخيرة، مؤكدا أن "تدمير حيفا وتل أبيب تحول إلى خطة بانتظار إشارة من قائد الثورة الإسلامية علي خامنئي لتنفيذها".

 

التعليق:

 

المتابع للسياسة الإيرانية بعد ثورة الخميني يرى بوضوح أن إيران دائرة في فلك الولايات المتحدة الأمريكية ووجودها في العراق وسوريا واليمن ولبنان هو لخدمة المصالح الأمريكية، وما نسمعه عن الشيطان الأكبر والتراشق الإعلامي ما هو إلا خلط للأوراق واستهلاك للشارع، لذلك فإن أمريكا تحاول منع كيان يهود من تنفيذ تهديده بضرب المنشآت النووية الإيرانية، وتقنعه بأن العقوبات الاقتصادية كافية وسوف تؤتي أكلها، ولكنها في الوقت نفسه تعطي إيران متنفسا لها وخاصة عن طريق العراق، واليوم تعطي ضوءا أخضر للإفراج عن أرصدة مجمدة في العراق والبحرين وكوريا الجنوبية، فأمريكا ليست جادة في هذه العقوبات، فهي ليست كجديتها في فرض العقوبات على العراق منذ عام 1991 حتى احتلاله عام 2003، وهي لا تريد تغيير النظام وقد صرحت بهذا أكثر من مرة، وقد تسعى لتحجيمها بعد انتفاء حاجتها منها كما في العراق وسوريا.

 

أيها المسلمون: هكذا ترتع أمريكا في بلاد المسلمين، تصالح من تشاء وتعاقب من تشاء، تضع من تشاء على لائحة الإرهاب وتزكي من تشاء، وهذا كله حاصل بسبب غياب سلطان المسلمين وتفرقهم في كيانات ضعيفة يحكمها الرويبضات العملاء، فتداعت علينا أمريكا والغرب الكافر، ولا صلاح لحالنا إلا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة فتوحد هذه الأمة وتقودها لحمل الدعوة إلى العالم أجمع، طاعة لله ورسوله، قال تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مازن الدباغ – ولاية العراق

آخر تعديل علىالخميس, 11 آذار/مارس 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع