الأحد، 15 محرّم 1446هـ| 2024/07/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
وجهان لعملة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وجهان لعملة واحدة

 

 

 

الخبر:

 

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يوم الأربعاء في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في الرياض أن المملكة العربية السعودية ستدعم أي جهود حتى تعود سوريا إلى "حضنها العربي".

 

وقال وزير الخارجية السعودي إن المملكة تؤكد أهمية استمرار دعم الجهود الرامية لحل الأزمة السورية بما يكفل أمن الشعب السوري الشقيق ويحميه من المنظمات الإرهابية والمليشيات الطائفية التي تعطل الوصول إلى حلول حقيقية تخدم الشعب السوري الشقيق". (سي إن إن عربي)

 

التعليق:

 

لقد عمل النظام السعودي منذ البداية على تقويض الثورة السورية وشراء العملاء وتجنيد المرتزقة في سوريا، فأرسل لهم من سماهم زورا وبهتانا رجال دعوة عملوا على تغيير مفاهيم وأفكار ضعاف النفوس حتى استطاع تجنيدهم وتسييسهم لصالحهم، ثم عمل على إغداق هؤلاء العملاء المرتمين في أحضانهم بالمال السياسي القذر الموجه ضد الثورة المخلصة بعد أن سكت ورضي وأقر المجرم بشار الأسد على جرائمه بحق أهل سوريا، ولم يكتف النظام السعودي المتآمر بذلك بل عمل على إغلاق الباب أمام اللاجئين السوريين وأوصد في وجوههم الأبواب ولم يسمح إلا لقلة قليلة ممن حرص على ضبطهم بالدخول، وبعد هذا كله يطل علينا وزير الخارجية السعودي بتصريح أقل ما يقال فيه إنه تآمر وتكاتف مع النظام السوري ممثلا ببشار الأسد على أهل سوريا، فها هو يسعى ويدعم الجهود الرامية لإعادة النظام المجرم إلى وكر التآمر على الشعوب وهو الجامعة العربية، فبالله عليكم لأي أمة ولأي دين ينتمي هؤلاء؟ أم أنهم ليسوا منا ولسنا منهم، هم بلاء وابتلاء أصابنا ووجب علينا قلبهم وأن نستبدل بهم حكاما هم منا ونحن منهم، يحرصون علينا ويرعون شؤوننا بما يرضي ربنا حتى تعود لهذه الأمة الكريمة هويتها الضائعة.

 

وانظروا من يتكلم مع من؟ النظام السعودي المتآمر على الثورة السورية مع أشد الناس عداوة للإسلام والمسلمين، فها هو وزير خارجية روسيا قاتلة الأطفال ومشتتة المسلمين يضع يده بيد وزير الخارجية السعودي، هذا النظام الذي لم يترك مسلما في أي بقعة من بقاع الدنيا تصل إليه يده إلا وانتقم منه، فهذا الأرعن يظن أننا نسينا ما فعله نظامه عندما تولى بوتين الحكم بأهلنا في الشيشان، أم يظن هذا الجاهل أننا نسينا أو تناسينا ما قدمه نظامه المجرم حتى هذه اللحظة للنظام السوري من قتل وتهجير وتشريد وهتك للأعراض، لا وألف لا، بل إن الأمة الإسلامية لا تنام على ظلم ولكن للباطل جولة وللحق جولات.

 

إن ما فعله النظامان السعودي والروسي أمر يأبى كل حر غيور على دينه أن يتجاهله، ولكن ملة الكفر والعمالة واحدة، وما يفعلونه هو أنهم يعيدون أخاهم الجزار بشار الأسد إلى حضنهم وإلى وكر التآمر والوحشية.

 

إن أمثال هؤلاء ما كانوا ليتجرؤوا على هذه الأمور لو كان هناك من يعيدهم لأصلهم ولكن من أمن العقوبة أساء الأدب، فليتمتع هؤلاء في هذا الزمان الذي هم فيه فإن اليوم لهم والغد لنا، وعندها سيعلم هؤلاء حجمهم ومقدارهم ومصيرهم المحتوم على أيد متوضئة اختارها الله لينزل بها عليهم عقابه، وإنا لهذا الوعد السماوي لمنتظرون وعاملون وبه متيقنون.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. ماهر صالح – أمريكا

آخر تعديل علىالأحد, 14 آذار/مارس 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع