الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إنصاف المرأة يكون بما قرره الله تعالى في شرعه الحنيف وليس بما يمليه العدو الكافر

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إنصاف المرأة يكون بما قرره الله تعالى في شرعه الحنيف وليس بما يمليه العدو الكافر

 

 

 

الخبر:

 

أقام مركز دراسات وأبحاث السودان الجديد احتفالاً باليوم العالمي للمرأة يوم السبت 13 آذار/مارس 2021، من الساعة الثانية ظهراً وحتى الخامسة مساءً، بقاعة المؤتمرات، واحتوى الاحتفال على عرض أفلام لمعاناة النساء في مناطق النزاعات. وتُقدم خلاله ورقة عن أوضاع النساء بمناطق النزاعات وورقة أخرى عن دور النساء في عملية التحول الديمقراطي وعملية السلام.

 

التعليق:

 

رغم أن الفلم، والأوراق تحدثت عن معاناة المرأة إلا أنها لا علاقة لها بحلول أزمات المرأة، لأنها جميعها تجعل من فكرة المساواة هي الحل لكل المشكلات التي تعاني منها المرأة. فهل فكرة المساواة حل لتلك الأزمات؟

 

إن فكرة المساواة بين الجنسين كأداة للنهوض بحقوق المرأة وتحسين حياتها في جميع مجالات الحياة؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وإدماج المنظورات الإنسانية في جميع السياسات والقوانين والبرامج، على جميع مستويات المجتمع، هو من مبدأ الغرب الرأسمالي الذي يفصل الدين عن الحياة، والذي ينظر لمعاناة المرأة من زاوية واحدة فقط، هي تحقيق القيمة المادية بجر المرأة جراً للخروج من بيتها لتكون يداً عاملة، وأداة وسلعة تدر الأرباح للرأسمالية العالمية، ومقابل ذلك تدعم الرأسمالية فكرة المساواة بين الجنسين بالقوانين الملزمة، والمال الطائل لهؤلاء المروجين لفكرة المساواة في احتفالات ما يسمى بيوم المرأة العالمي.

 

والمقصود بالمساواة؛ الحقوق والأدوار والواجبات للرجال والنساء، في الزواج والحياة الأسرية والمجتمع، وربط الاختلافات بين الجنسين بالتمييز والظلم، أو حتى القمع ضد المرأة. ويقال على سبيل المثال إن الرجال والنساء يجب أن يتشاركوا دور المعيل للأسرة، وكذلك الواجبات المنزلية وتربية الأطفال، مدعين أن هذا يمثل "العدالة بين الجنسين"، رغم أن ذلك يعني تدميراً للأسر لانشغال المرأة عن واجبها المتمثل في أنها أم وربة بيت، ما يقيم فراغا عظيما يؤدي إلى تضارب المهام بين المرأة والرجل، مما يضاعف الأزمات والخلافات.

 

ورغم تخبط الغرب وعجزه عن معالجة أزمات المرأة، إلا أن الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين، تستجيب لترويج دول الغرب لفكرة المساواة كحل، لأنها توافق دون تردد على تنفيذ التزاماتها الدولية التي تنبع من المساواة التامة بين الجنسين رغم تعارضها مع مبدأ الإسلام جملة وتفصيلا؛ فالله تعالى خلق الذكر والأنثى، وجعل في حقوقهما وواجباتهما تفاضلا وتمايزاً وتساوياً، حسب ما يراه هو اللطيف الخبير، ودولة الخلافة التي تطبق الشرع ستنصف المرأة بما قرره الله تعالى وأوجبه عليها، وليس بما يمليه العدو الكافر.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الأستاذة غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان

آخر تعديل علىالإثنين, 15 آذار/مارس 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع