- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أهل الجزائر.. لن يَصلُحَ آخرُ هذه الأمة إلا بما صَلَح به أولها
الخبر:
تجددت يوم 19 آذار/مارس 2021 مسيرات الحراك الشعبي في الجزائر لجمعة أخرى، حيث يعتزم المشاركون من خلالها التأكيد على ضرورة تلبية مطالب الحراك. ففي العاصمة شهد محيط مسجد الرحمة وسط العاصمة "ميسونيي" كما جرت العادة توافد المئات من المواطنين الذين بعد تأدية صلاة الجمعة انطلقوا في مسيرة رافعين شعارات الحراك المعهودة.
في بجاية وككل أسبوع ورغم الظروف التي تعيشها الولاية بتواصل الهزات الارتدادية بعد زلزال أمس، خرج عدد معتبر من المواطنين في الجمعة 109 من الحراك، رافعين شعارات تطالب بالتغيير.
وللجمعة الرابعة تمنع مسيرة ميلة وسط حشد هائل من عناصر الأمن الذين طوقوا المدينة ومنعوا أي مسيرة، كما تم توقيف عدد من الحراكيين قبل وصولهم إلى مكان التجمع ونقلوا إلى مركز الشرطة.
كما شهدت الشوارع الرئيسية لمدينة تيزي وزو، زوال اليوم الجمعة، خروج حشود من المواطنين في مسيرة خلال الجمعة 109 رددوا خلالها الشعارات المعهودة... (جريدة الخبر)
التعليق:
رغم محاولات الغرب عن طريق ساستهم في البلاد إيهام الناس بأن تغييرا حصل في الجزائر بإجراء الانتخابات، فإن هذه الحيلة لم تنطل على أهل بلد المليون شهيد، حيث تتواصل المسيرات في مختلف المناطق التي تطالب بالتغيير الحقيقي وتعبر بشكل واضح على رفضهم لطريقة تسييس البلاد.
لقد أصبح الدور الرئيسي اليوم لحكام الجزائر وحكام المسلمين عامة هو تأجيل إتمام الثورة وتعطيل مسارها، فتلاحظ محاولات لمنع المسيرات بالقوة الأمنية من جهة والتعتيم الإعلامي أو التغطية الضعيفة لها من جهة أخرى. كما يُحاول التسويق لحلول ترقيعية لا تعالج المشكل من الأساس على أمل تخدير الناس مرة أخرى.
كل هذه المحاولات اليائسة وغيرها لن تجدي نفعا وستأتي أيام مشرقة قريبا بإذن الله، ما دامت المطالبة بالحق والوقوف ضد الظلم متواصلة. ولقد بات من الواضح أن التغيير الحقيقي لن يكون إلا على أساس الإسلام والقطع الكلي مع الوصاية الغربية. وكما قال الإمام مالك "لن يَصلُحَ آخرُ هذه الأمة إلا بما صَلَح به أولها؛ فما لم يكن يومئذٍ ديناً، لا يكون اليوم ديناً"، فإذا أردنا السير بكل جدية نحو غد أفضل، وجب علينا أن نتبع خطوات رسول الله ﷺ، ولا نُطالب ولا نقبل إلا بالإسلام كنظام عيش، ونعمل من أجل استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نذير بن صالح – ولاية تونس