روسيا، من يهن يسهل الهوان عليه

الخبر:

الكرملين: تصريحات بايدن بشأن بوتين سيئة وغير مسبوقة

مجموعة من الأخبار المتفرقة عن سوء العلاقات الروسية الأمريكية عقب تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن أن بوتين قاتل. (رويتز)

التعليق:

لقد انحدرت العلاقات الروسية الأمريكية منذ أن انحل الاتحاد السوفيتي الغابر، وأصبحت أمريكا لا تقيم وزنا لا لروسيا ولا لغيرها، والسبب في ذلك هو سقوط المبدأ الشيوعي من نفوس وعقول الروس شعبا وقادة، فهم خليط من الشيوعية والرأسمالية والقومية الشعوبية، وعلى إثر ذلك فقدت روسيا كنظام بوصلتها وضلت طريقها فهانت وهان شعبها على خصومها سواء أكانت أمريكا أو أوروبا...

لأجل ذلك كله استهان بايدن واستهتر برئيس دولة نووية ووصفه كأنه رئيس شلة أو عصابة قاطع طريق. نعم لقد هان بوتين على نفسه فهانت روسيا في عيون العالم مع أنها دولة عظمى نووية تمتلك حق النقض الفيتو في مجلس الأمن.

ما كان لذلك أن يحصل لولا حكام روسيا الذين رضوا بدور على الهامش ترسمه أمريكا وتحدده لهم، فدخلت سوريا عام 2015م بطلب من أمريكا لإنقاذ بشار الأسد المجرم، ودخلت ليبيا لتحمي رجال أمريكا، وتتدخل في لبنان،... كل ذلك خدمة لأمريكا من خلال رجالها. وها هي أمريكا اليوم تريد من روسيا أن تحاصر الصين لتحقيق مصالح أمريكية بحتة، فأين روسيا من كل هذا الذل والإهانة؟ وما هو المقابل؟ هل هو السكوت على احتلالها للقرم؟ فبايدن قالها بصريح العبارة (بوتين قاتل) في الذكرى السابعة لاحتلال القرم، ولكن هيهات لدبٍّ غبي أن يعرف صاحبه من عدوه وصدق القائل "الدب الروسي".

اللهم أرحنا من أمريكا وروسيا ومن والاهم، ومكنا من إقامة دولة الإسلام التي يعز فيها الإسلام وأهله ويذل بها الكفر وأهله، اللهم آمين.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد الطميزي