السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لحظة وعي لما نملك!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لحظة وعي لما نملك!

 

 

 

الخبر:

 

قالت مصر إن الشركة المالكة للسفينة مسؤولة عن تسديد كافة الخسائر والتكاليف التي تكبدتها القناة، وإن شركات التأمين مسؤولة عن تسديد غرامات التأخير للسفن التي كانت منتظرة.

 

تبدأ السلطات المصرية اليوم الأربعاء التحقيقات في أسباب جنوح السفينة "إيفر غيفن" (Ever Given) التي عطلت حركة الملاحة البحرية 6 أيام بقناة السويس. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

إن قناة السويس هي أحد أهم الممرات المائية في العالم، إذ يمر عبرها نحو 12% من إجمالي التجارة العالمية، حيث يبلغ طوله 193 كم ويصل بين البحرين الأبيض المتوسط والأحمر، ويعتبر أسرع ممر بحري بين قارتين حيث يوفر 15 يوما، وهو ممر صناعي أنشئ بين عامي 1859 إلى 1869.

 

أما سفينة إيفر غيفن فهي مملوكة لشركة إيفر غيفن مارين التايوانية، ويبلغ طولها 400 متر ومساحتها تعادل أربعة ملاعب كرة قدم.

مثل هذه الحوادث كانت تحصل في القناة ولكن تعالج بشكل سريع، إلا أنه بسبب حجم هذه السفينة تعذر ذلك، وقد أضافت الشركة أن السبب في جنوح السفينة يعود إلى هبوب رياح عاتية، ولكن السلطات المصرية ترجح أن هناك خطأ بشريا من جانب الطاقم، وقد فتحت تحقيقا في ذلك.

 

وبعد نجاح تعويم هذه السفينة يبقى أثرها لأشهر عدة حيث تعطلت حوالي 400 سفينة في عبور القناة.

 

إن هذه الحادثة تلفت النظر لما تملكه هذه الأمة من قدرات وموقع جغرافي استراتيجي على الصعيد العالمي والحركة التجارية العالمية.

 

إن ما تملكه البلاد الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط من قدرات تتحكم في العالم من حيث الممرات وخطوط النقل والموارد وغيرها يجعل من هذه المنطقة شريان الحياة للعالم، وهذا يضيف قوة إلى قوة الإسلام إذا ما استعاد مركزه واستعاد تركته ووضعت هذه الإمكانيات تحت قيادة مخلصة تطبق الإسلام تطبيقا صحيحا يوصل إلى عودة الأمة الإسلامية إلى مركزها في صدارة هذه الأمم واستعادة موقعها الدولي، ناهيك طبعا عما ينتج من تطبيق الإسلام كمبدأ على الصعيد العالمي وعلى الصعيد الإسلامي فإنه المبدأ الوحيد الذي يستطيع إنقاذ البشرية من براثن وظلم الأنظمة الأخرى وعلى رأسها النظام الرأسمالي الحالي.

 

إن الله حباكم أيها المسلمون بمبدأ رباني ومنهج قويم يقود العالم إلى ما هو خير له وفوق هذا بموقع جغرافي وموارد وقدرات تكاد لا تحصى، ولكن ينقصنا أن نعلم أننا أقوياء، والمطلوب فقط هو العودة إلى حكم الإسلام وإعطاء قيادة هذه الأمة إلى رجال يعرفون كيف يتعاملون مع النظام الجشع ويحاربون الاستعمار بكل أشكاله ويخرجون العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام.

 

إن الأحداث اليوم تزيد من لفت نظرنا أننا نملك قدرات لا مثيل لها وما ينقصنا هو الثقة بالله، والتمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها وأن نثق بقدرتنا ونعود سيرتنا الأولى باستئناف الحياة الإسلامية على منهاج النبوة وأن نخرج من حظيرة الرأسمالية التي جلبت الشقاء إلى العالم أجمع.

 

اليوم هو يوم أن نستفيق ونعي ما هي إمكانياتنا ونعمل مع العاملين لاستعادة عز الإسلام والمسلمين بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة كما وعدنا الله سبحانه وبشرنا رسول الله ﷺ.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

دارين الشنطي

آخر تعديل علىالأحد, 04 نيسان/ابريل 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع