الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ازدياد التضييق على المسلمين في فرنسا بموجب قانون مكافحة الانفصالية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ازدياد التضييق على المسلمين في فرنسا بموجب قانون مكافحة الانفصالية

 

 

 

الخبر:

 

تبنى مجلس الشيوخ الفرنسي يوم الجمعة 2021/4/2، إضافة بند إلى مشروع قانون (مكافحة الانفصالية) المثير للجدل يُمنع بموجبه إصدار أو تجديد تصاريح الإقامة للأجانب المعارضين صراحة لـ"مبادئ الجمهورية". وذكر مراسل الأناضول أنّ حزب اليمين الجمهوري اقترح إضافة البند المذكور إلى مشروع القانون الذي يعتبره رافضوه "يستهدف المسلمين". يذكر أنّه تقرر إضافة مواد إلى مشروع (مكافحة الانفصالية) تحظر على الأمهات والفتيات دون 18 عاماً ارتداء الحجاب في الأماكن العامة والملابس التي تغطي الجسم في المسابح. كما يُمنع ارتداء الحجاب على الأهل الذين يرافقون أبناءهم خلال الرحلات المدرسية. (وكالة الأناضول)

 

التعليق:

 

تقول الحكومة الفرنسية إنَّ الغاية من سن القانون هي "تعزيز مبادئ الجمهورية" في مواجهة أخطار عدة، أولها ما تسميه (التطرف الإسلامي)، وفي هذا الإطار أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إغلاق 9 مساجد في البلاد بداية العام الجاري، وقال آنذاك "نتخذ إجراءات حازمة ضدّ النزعة الانفصالية الإسلامية". كما شنت السلطات الفرنسية حملة واسعة قامت على إثرها بإغلاق مدارس وجمعيات خيرية إسلامية. يتهمون المسلمين بالتطرف والإرهاب وأيديهم تقطر بدماء الأبرياء ولا سيما في بلاد المسلمين، يتهموننا بالتطرف وتاريخ فرنسا الاستعماري حافل بالجرائم ودعم المجرمين والمشاركة في أعمال الإبادة الإجرامية! وما كُشف مؤخراً عن مشاركة فرنسا في أعمال الإبادة الجماعية في رواندا شاهد على ذلك.

 

إنّ عدم احترام قيم الجمهورية الفرنسية النزعة الانفصالية التي يتحدث عنها القانون يُقصد بها عدم انخراط وذوبان المسلمين في المجتمع الفرنسي وتمسكهم بعقيدتهم وهويتهم الإسلامية، وعدم قبولهم بقيم الانحلال والفساد الفكري والأخلاقي الذي تقوم عليه القوانين الفرنسية، وينتشر في المجتمع الفرنسي من تفكك في العلاقات الأسرية وانتشار للفواحش والزنا والاغتصاب والشذوذ، حتى إنّ وزيرة العدل عندهم خاضت معركة قضائية ضد ثمانية رجال لمعرفة والد جنينها! فهم يريدون للمسلمين أن يكونوا مثلهم ويقبلوا بهذه القيم والأفكار العفنة حتى يكونوا "مواطنين صالحين" من وجهة نظر الحكومة الفرنسية فيقبلوا لبناتهم ونسائهم ممارسة الفواحش دون سن الـ18، ويعتبرون ذلك حرية شخصية وانفتاحاً على الجمهورية وقيمها ولا يتم تصنيفهن على أنهن طفلات، أمّا إن أرادت هؤلاء الفتيات العفة والطهارة وارتدين الحجاب دون الـ18 فذلك يعتبر تطرفاً وانتهاكاً للطفولة!

 

يتخذ ماكرون وحزبه من الهجوم على الإسلام والمسلمين والتطاول على سيدنا محمد ﷺ دعاية انتخابية؛ ففي تصريحات تلفزيونية لعضو مجلس الشيوخ الفرنسي، إستير بنباسا، قالت إنَّ حزب اليمين الجمهوري، يحاول حشد أصوات اليمين المتطرف عبر سن مثل هذه القوانين التي تهاجم المسلمين، استعداداً للانتخابات الرئاسية المقررة في 2022. ولكن بإذن الله سيخسرون خسراناً مبيناً في الدنيا والآخرة، وسيجعل الله كيدهم في نحورهم ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

براءة مناصرة

آخر تعديل علىالإثنين, 05 نيسان/ابريل 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع