الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أضحوكة الحوار الاستراتيجي بين أمريكا والعراق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أضحوكة الحوار الاستراتيجي بين أمريكا والعراق

 

 

 

الخبر:

 

قال بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية في 7 نيسان 2021 (ترأس وزير الخارجية العراقي الدكتور فؤاد حسين، رئيس وفد جمهورية العراق، ووزير خارجية الولايات المتحدة، أنتوني بلينكن، رئيس وفد الولايات المتحدة، اجتماعا للجنة التنسيقية العليا، اليوم عبر الفيديو، وفقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجي لعام 2008 لعلاقة الصداقة والتعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية العراق. جدّد الجانبان التأكيد على علاقتهما الثنائية الوطيدة، والتي تعود بالنفع على الشعبين الأمريكي والعراقي. وتناولت المناقشات قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب، والاقتصاد والطاقة والبيئة، والمسائل السياسية، والعلاقات الثقافية. وضمّ الوفد العراقي ممثلين عن حكومة إقليم كردستان. وجدد الوفدان التأكيد على المبادئ التي اتفق عليها البلدان في اتفاقية الإطار الاستراتيجي. وجدّدت الولايات المتحدة من جديد احترامها لسيادة العراق وسلامة أراضيه والقرارات ذات الصلة الصادرة عن السلطتين التشريعية والتنفيذية العراقية).

 

التعليق:

 

الكل يعلم أن العراق بلد محتل منذ عام 2003 وإلى الآن، وأن هذا الحوار هو حوار بين سيد متعجرف وعبد ذليل، بين تابع ومتبوع، فليس هناك تكافؤ بين الطرفين ليجعل من هذا الحوار حوارا حقيقيا، والمدقق في القضايا التي تمت مناقشتها يدرك أكذوبة هذا الحوار.

 

فهو لم يأت لإنهاء الاحتلال وخروج المحتل بل جاء للتأكيد على وجوده وبقائه من خلال التلاعب في الألفاظ؛ فقد أكد الطرفان أن مهمة القوات الأمريكية وقوات التحالف قد انتقلت الآن إلى التركيز على المهام التدريبية والاستشارية، مما يسمح بإعادة انتشار أي قوات قتالية متبقية من العراق، وتحديد توقيت ذلك خلال المحادثات الفنية القادمة، كما أكّدت حكومة العراق من جديد التزامها بحماية أفراد التحالف الدولي وقوافله ومنشآته الدبلوماسية، فيما شدّد البلدان على أن القواعد التي يوجد فيها أفراد القوات الأمريكية والتحالف هي قواعد عراقية، فهو تلاعب بالألفاظ كتسمية الرشوة بالهدية والربا بالرسوم!

 

وكذلك فإن أمريكا تحاول من خلال هذا الحوار تلميع صورة الحكومة العراقية وكأنها حكومة تمتلك سيادة فتحاور وتناقش دولا عظمى، في حين إنها لا تمتلك سيادة على الداخل العراقي وهي عاجزة عن ضبط المليشيات والسلاح المنفلت والذي بات يملي شروطه وتأثيره في الأمن والاقتصاد. وأمريكا هي التي توعز لأصدقائها الإقليمين في لعب أدوارهم في العراق كإيران والسعودية وغيرهما مما يحفظ مصالحها، فتقدم هذا وتقصي ذاك.

 

أيها المسلمون في العراق: هذه هي حكومتكم التي تسومكم سوء العذاب خانعة ذليلة وهي أهون من أن تُهاب، فأجمعوا أمركم ووحدوا صفكم وعودوا لدينكم واعملوا مع العاملين المخلصين لقلع الاحتلال وأذنابه، وتحكيم شرع ربكم في دولة العز دولة الخلافة على منهاج النبوة، دولة تكون نداً في القتال والتفاوض ولها شروطها في حفظ أمنها وسيادة بلادها، حاكمها جنة يقاتل من ورائه ويتقى به، وأمانها بأمانكم لا بأمان أعدائكم، فينالكم العزة والشرف مصداقا لقوله تعالى: ﴿لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مازن الدباغ

آخر تعديل علىالسبت, 10 نيسان/ابريل 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع