الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
في أوزبيكستان الإسلام لا يتدخل في شؤون الدولة، ولكن لماذا تتدخل الدولة في شؤون الدين؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

في أوزبيكستان الإسلام لا يتدخل في شؤون الدولة، ولكن لماذا تتدخل الدولة في شؤون الدين؟!

 

 

 

الخبر:

 

وفقاً لقرار رئيس جمهورية أوزبيكستان في 8 نيسان/أبريل بمناسبة حلول شهر رمضان تم الإعلان عن بدء الشهر المبارك في البلاد يوم الثلاثاء 13 نيسان/أبريل من العام الجاري.

 

ويحتوي المرسوم على تعليمات حول كيفية الاستعداد لهذا الشهر وكيفية قضائه.

 

وبحسب توجيهات رئيس الجمهورية يقام شهر رمضان تحت سيطرة هيئات الحكم المحلي والمؤسسات العامة وفق قواعد الحجر الصحي وبما يتوافق مع القيم الوطنية.

 

وبحسب المرسوم الرئاسي فإن أول أيام رمضان في عام 2021 سيكون 13 نيسان/أبريل - الثلاثاء وفقاً لمصادر دين الإسلام والبيانات الفلكية التي اعتمد عليها علماء إدارة مسلمي أوزبيكستان.

 

التعليق:

 

 

كان الكفار المستعمرون الذين يكنون الحقد الدفين على الإسلام والمسلمين قد قسموا بلادنا إلى دويلات صغيرة وفق اتفاقية سايكس بيكو. والآن هم يمكرون بأنواع المكر لتقسيم المسلمين في هذه الدويلات الصغيرة أيضا! فقد صار هؤلاء الكفار يتدخلون حتى في أحكام ديننا! ومن ذلك أن أول أيام شهر رمضان يتم تحديده في هذه الدويلات كل عام بشكل مختلف. يستخدم الكفار المستعمرون في هذا الأمر الحكام العملاء وعلماء السلاطين الذين يخدمونهم. والدين - في الدولة الديمقراطية - تم فصله عن الحياة! من المعروف أن الديمقراطية ظهرت على الساحة في الغرب النصراني، لأن الديانة النصرانية لم تكن تصلح لتنظيم العلاقات بين الناس، لأنها لا ينبثق عنها النظام الذي كان ضروريا لسياسة الناس. لذلك كان من الطبيعي أن يكون الحكم والسياسة في دول الغرب النصرانية على أساس العلمانية. ولكن بما أن أهل أوزبيكستان مسلمون فإن ديننا يحتّم ويتطلب أن يكون الإسلام وحده هو مصدر حكمهم وسياستهم.

 

إن الإسلام الذي هو رسالة من رب العالمين لا ينظم عبادات البشر فحسب بل يعالج أيضاً شؤون الحياة كلها - سواء أكانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو عسكرية - بالأحكام الشرعية معالجة تقنع بها العقول وتطمئن لها القلوب. فالإسلام دين روحي وسياسي قائم على الكتاب والسنة أنزله رب العالمين ولا تجوز طاعة القوانين الوضعية التي أصدرها البشر.

 

أما تحديد أول أيام شهر رمضان فهو كما أرشد الرسول ﷺ يبدأ بالتأكيد برؤية هلال رمضان رؤية شرعية وينتهي برؤية هلال شوال رؤية شرعية، لأن الله تعالى يقول في القرآن الكريم: ﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾.

 

تحري هلال رمضان هذا العام:

 

يصادف الحادي عشر من نيسان/أبريل من هذا العام التاسع والعشرين من شهر شعبان. وهذا يعني أن هلال رمضان يتم تحريه في هذا اليوم عند غروب الشمس. فإذا تم التأكد من أن الهلال قد تمت رؤيته رؤية شرعية فسيكون 12 نيسان/أبريل هو أول أيام شهر رمضان المبارك، ولكن إذا لم يشهد أحد برؤية هلال شهر رمضان أو لم يتم تأكيد الرؤية الشرعية للهلال فيتم إكمال عدة شعبان ثلاثين وسيكون اليوم التالي - 13 نيسان/أبريل - هو أول أيام رمضان. فقد روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: »صومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ فَإِنْ غُبِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلاَثِينَ».

 

والخلاصة أن القوانين الوضعية والأنظمة المصطنعة بما في ذلك الحجر الصحي يجب ألا تمنع المسلمين من الاحتفال بهذا الشهر المبارك بكرامة.

 

الطريقة الوحيدة للتخلص من عنف وتجبر الكفار المستعمرين هي إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. فإن الخلافة الراشدة ستنهي عنف هؤلاء الكفار وتوحد بلادنا تحت راية التوحيد وعندئذ فقط يصوم المسلمون في يوم واحد ويفطرون في يوم واحد. وما ذلك على الله بعزيز!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إسلام أبو خليل - أوزبيكستان

آخر تعديل علىالأربعاء, 16 آذار/مارس 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع